التعليم عن بُعد لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز

التعليم عن بُعد.. لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز!

التعليم عن بُعد.. لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز!

 صوت الإمارات -

التعليم عن بُعد لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 منذ أن شاهدت الفيديو قبل شهرين في 10 نيسان الماضي علقت ابتسامة رئيس وزراء “حكومة المصفوفة” الدكتور عمر الرزاز في ذهني كما أنها تتعزز دائما كلما أعادت إحدى الفضائيات المحلية عرض الفيديو ضمن يوميات الكورونا.

الرزاز يتحدث في فيديو مصور من خلال التقنية التي يستخدمها المعلمون لإعطاء الدروس، ويقول إن ما حصل خلال الثلاثة أسابيع الماضية مِن تعلّم أبنائنا الطلبة بشكل يومي ومستمر أمر رائع للغاية مضيفا “رائع تواصلكم وتفاعلكم مع هذه الدروس ” .

وأعرب عن فخره بما حققه الطلبة وقدرتهم على التأقلم بهذه العطلة التي يشعر فيها غالبية الطلبة بالملل والرغبة في التعلم، مؤكدا أن التعلم عن بعد له فوائد كبيرة بحيث يتيح للطلبة إعادة الدرس أكثر من مرة في حال عدم فهمه وخلال أوقات مختلفة، وحتى متابعة دروس صفوف أعلى .

وختم الفيديو يومها بأن كتب على السبورة الإلكترونية: “لقد حققنا نجاحا باهرا في التعلم عن بعد” .

صحيح أن تنفيذ التعليم عن بعد لم يأت اختيارا وإنما جاء خطوة إجبارية بعد قرار تعطيل المدارس والجامعات بسبب جايحة الكورونا، ولا بدائل عنه، لكن بالمحصلة وبعد استطلاعات كثيرة، أبرزها لمركز  الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية قبل فيديو الرزاز بيومين؛ أعلن 80 % من متابعي التعليم عن بعد أنه ليس بجودة التعليم المدرسي، فكيف اقتنع الرزاز بالخروج في فيديو ليقول إننا حققنا نجاحا باهرا..

حتى استطلاعات رأي الأهل والأصدقاء لم أجد أحدا راضيا عن التعلم عن بعد وعن كيفية تنفيذه، وأكثر الملحوظات تشير إلى أن الأهالي خاصة الأمهات هن من تحملن وزر التعلم عن بعد وهن من يتابعن الدروس من أجل إيصالها لأبناهن.

شخصيا؛ أنا مع فكرة تعزيز وتجويد فكرة التعلم عن بعد، وقد طرحتها حلا مؤقتا في فترة إضراب المعلمين، كخطوة رقم 2 إذا طالت يوميات الإضراب، ولكن أعتقد أن لا احد جاهز، خاصة وزارة التربية والتعليم لتحقيق هذا التعليم، وحسب معلوماتي فقد  اشترت الوزارة موقع وتطبيق درسك من شركة خاصة في بداية الأزمة بنصف مليون دينار من أجل تنفيذ فكرة التعليم عن بعد، وقامت الشركة خلال يومين بتجهيز الموقع وإطلاقه من دون تعزيزه بوجهات نظر تربوية متخصصة في نقل التعليم المباشر إلى تعليم عن بعد، لهذا جاءت الملحوظات السلبية على أداء بعض المعلمين أنهم غير مؤهلين لتنفيذ فكرة التعليم عن بعد لأنهم يؤدونه وكأنهم في غرف صفية وأمامهم طلبتهم.

حتى لو تخلصنا نهائيا من جائحة كورونا، وعدنا إلى المدارس والغرف الصفية، فإن وزارة التربية والمعنيين بتطوير التعليم في الأردن مطالبون بالاستمرار في تطوير وتجويد فكرة التعليم عن بعد، لأننا مهما هربنا منها فإنها طريق المستقبل ولغته.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم عن بُعد لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز التعليم عن بُعد لم نحقق فيه نجاحًا باهرًا يا رزاز



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates