حفلة سمر ٥ حزيران

حفلة سمر ٥ حزيران

حفلة سمر ٥ حزيران

 صوت الإمارات -

حفلة سمر ٥ حزيران

بقلم - أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – ما زالت ستارة مسرحية سعدالله ونوس “حفلة سمر من أجل 5 حزيران” مفتوحة على جراحنا، لا بل فالمسرحية من دون ستارة، لأنها جزء من الفضيحة التي اكتشفناها بعد ساعات، ولا تزال مستمرة، فضاعت الضفة الفلسطينية وضاعت القدس والآن تستمر الإبادة في غزتنا الذبيحة التي تصمد بمقاومة لا يمكن للمرء أن يتخيلها ويُذبَح شعبها الذي فقد أكثر من ٣٦ ألف شهيد وعشرات آلاف المفقودين والجرحى.
5 حزيران، بعرفنا العربي يوم النكسة، ومع الذكرى السابعة والخمسين للنكسة سيّرنا عربيا وفلسطينيا لهذا اليوم المسيرات والاحتجاجات في الشوارع والبيانات التي اصبحت مهزلة، للتذكير بهذا اليوم المشؤوم، لكن “إسرائيل الصهيونية” تفعل أشياء أخرى، تنفذ فيها حقدها وعنصريتها على أرض الواقع، وبالنسبة لها فالقدس ملعب التهويد الأول.
لم تتوقف الحرب الإسرائيلية المستعرة على كل متر في القدس العربية المحتلة منذ عام 1967، بل تزداد ضراوة وتتخذ أشكالا مختلفة، وعلى مدار السنوات الماضية جربت “إسرائيل” كل الطرق الممكنة لتغيير هُوية المدينة عبر تهويد كل ما هو عربي فيها.
جربت طرد فلسطينيين، وهدمت منازل آخرين، وسحبت هُويات كثيرين، في وقت عززت فيه من الوجود اليهودي في المدينة المقدسة ضمن خطة تهدف إلى خلق أغلبية يهودية حتى عام 2020، وهو ما يعرف بخطة عشرين عشرين.
أشكال التهويد قائمة وتفرض يوميا فبعد قانون “عبرنة” أسماء الأحياء العربية في القدس المحتلة، أي تحويلها من عربية إلى يهودية عبرية، ومنع استعمال الأسماء العربية، إضافة إلى منع استخدامها في الوثائق ووسائل الإعلام الرسمية، أكملت مشروعها في القطار السريع حول القدس.
بمشروع “العبرنة” تحول اسم أبوديس إلى “كدمات صهيون”، وحي الطور أصبح “تل حنانيا”، ورأس العامود “معليه زيتيم”.
مدينة القدس لم يتبق من أراضيها إلا 14% يستغلها المقدسيون للبناء، فالحكومات الإسرائيلية المتعاقبة صادرت أكثر من 34% من أراضيها لبناء وتوسعة المستوطنات، وصنفت 52% مناطق خضراء، ومنذ بدء احتلال القدس عام 1967 صادرت هُويات عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وألغت آلاف حقوق الإقامة في القدس.
وهناك ما يزيد على عشرة آلاف طفل فلسطيني في القدس الشرقية غير مسجلين في قيود والديهم، كما أن نسبة هؤلاء الأطفال الذين لا يقدرون على التسجيل في المدارس العامة أو ممن يحصلون على الرعاية الطبية بسبب عدم تسجيلهم تقدر بنحو 23,6%.
وتصادر “إسرائيل” آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية المحيطة بالقدس، تحت مظلة بناء الشوارع “الأمنية” الاستيطانية، والتي تسبب شقها بهدم ما يزيد على 38 منزلا فلسطينيا في السواحرة الغربية والشرقية والثوري وأبوديس.
وبناء على الخريطة الهيكلية الأخيرة التي قدمتها بلدية الاحتلال في القدس، فسيتم خلال الخمس سنوات المقبلة بناء 32000 وحدة سكنية استيطانية، ما يعني انتقال 120 ألف صهيوني للعيش في القدس الشرقية.
في الممارسة التهويدية لم يبق هناك قدس، ويعزز الصمت العربي والإسلامي المطبق على ما يجري في القدس التي طال التهويد أبنيتها وشوارعها وأسماءها وآثارها، وها هي غزة تترك وحدها في مواجهة وحش الاحتلال الصهيوني البشع.
الدايم الله….

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفلة سمر ٥ حزيران حفلة سمر ٥ حزيران



GMT 06:29 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:28 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 06:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 06:25 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:23 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان يستسلم لاختيار عون!

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates