ليس أمامنا إلا المشاركة الواسعة في الانتخابات

ليس أمامنا إلا المشاركة الواسعة في الانتخابات

ليس أمامنا إلا المشاركة الواسعة في الانتخابات

 صوت الإمارات -

ليس أمامنا إلا المشاركة الواسعة في الانتخابات

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

أمَا وقد صمّمَ أطراف المعادلة الانتخابية جميعهم وعلى رأسهم الهيئة المستقلة للانتخاب أن تُجرى الانتخابات في موعدها المقرر الثلاثاء 10 /11 ، وأكدت الهيئة  على لسان رئيسها الدكتور خالد الكلالدة أن “عملية الاقتراع ستكون أكثر أمانا من شراء الخبز وإجراء المعاملات” فما عاد مطلوب منا جميعا إلا المشاركة في الانتخابات لاختيار الاْفضل ما أمكننا ذلك.

الهيئة المستقلة للانتخاب تؤكد أنها عملت على تذليل أي معوّقات قد تقف في وجه العملية الانتخابية لإخراج “عرس وطني حقيقي” لا تشوبه  شائبة، وقد جربنا الهيئة في دورتين انتخابيتين، فكان أداؤها بشهادات دُولية “ناجحًا وشفافًا”.

الآن؛ كل دعوات المقاطعة للانتخابات لن تُجدي نفعا، ولن تُغيّر في قاعدة الانتخاب والقانون، بل إن المقاطعة سوف تحرم شخصيات محترمة وكفاءات مقدرة من الحصول على أصوات ليست مرتبطة بصلات الدم والعشيرة، بل في البحث عن خير من يمثلنا.

قبل شهرين وصلني بيان شديد اللهجة من جهة عَرّفت نفسها بأنها “الهيئة الوطنية لمقاطعة الانتخابات النيابية” تدعو فيه جماهير الشعب الأردني إلى مقاطعة الانتخابات النيابية.

البيان كان في مساحات التشخيص صحيحا، والأجواء العامة محبطة، ولا تشجع على الانتخابات، وكثرت الدعوات المطالبة بتأجيل الانتخابات حتى تجاوزت محنة الأرقام الكبيرة في جائحة الكورونا.

شخصيا؛ لم أسمع مسبقا بهذه الهيئة، ولا أعلم إن كان هناك أحزاب وقوى مجتمع مدني قد قرروا مقاطعة الانتخابات، فمعظم الاحزاب السياسية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، سيشاركون بالانتخابات المقبلة.

والأحزاب الاْخرى القومية واليسارية متحمسون للانتخابات فقد ترشح نحو 400 حزبي في معظم محافظات المملكة.

وكذلك انشغلت الأحزاب الوسطية بالانتخابات ومحاولاتها الحصول على مقاعد انتخابية من خلال القوائم التي شكلتها، او أسهمت فيها..

فمن هم المقاطعون للانتخابات؟

قرار المقاطعة وعدم المشاركة في العملية الانتخابية، قرار جربه معظم القوى، وهو قرار عقيم لا ينتج شيئا في العمل السياسي.

قرار المقاطعة يحتاج إلى فعل سياسي أكبر من فعل المشاركة  يُظهر في الشارع قوة المقاطعة، أما اذا كان القرار جلوسا في البيت، فهذه فرصة لفوز من لا يستحق على حساب من يستحق الذي سيخسر أصوات من يدّعون خوفهم على البلاد أكثر من غيرهم بسبب المقاطعة.

حاجة البلاد الى الانتخابات أكثر من ضرورية،  فهي علاج لحالة فقدان الثقة بين الناس ومؤسسات الدولة وحتى تكون صناديق الاقتراع هي الحكَم  بين مَن يملك القوة الشعبية ومن يمارس الادعاء فقط.

الانتخابات فرصة للتخلص من التشخيص الخطأ لمجمل الأوضاع التي نعيش، خاصة الأوضاع الاقتصادية التي تضغط على أعصاب الدولة والشعب، ولا نجد مِن تشخيص، إلا أن “اقتصادنا دخل غرفة العناية الحثيثة” أو خرج منها، ولا أدري لِمَ يتحول رؤساء الوزارات عندنا من مهنهم الحقيقية الى أطباء وجراحين.

للتوضيح والتصويب؛ نشرت في 26 / 10 مقالا بعنوان “أسرار وأقاويل مؤذية في الانتخابات النيابية” أشرت فيها إلى عدة إشاعات وأقاويل تؤذي العملية الانتخابية، وبعد التدقيق والمراجعة مع الهيئة المستقلة وأطراف مطلعة على العملية الانتخابية تبين عدم صحة ودقة تلك الاقاويل، ولهذا وجب التوضيح والتصويب والاعتذار.
الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس أمامنا إلا المشاركة الواسعة في الانتخابات ليس أمامنا إلا المشاركة الواسعة في الانتخابات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates