يوم زيادة العجز ووعود زيادة الرواتب ركبوها معا

يوم زيادة العجز ووعود زيادة الرواتب.. ركبوها معا!

يوم زيادة العجز ووعود زيادة الرواتب.. ركبوها معا!

 صوت الإمارات -

يوم زيادة العجز ووعود زيادة الرواتب ركبوها معا

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

طولوا بالكم علينا شوي خلينا نفهم بعضنا بعض….

في اللحظة التي كان فيها رئيس الوزراء يصدر بلاغ الموازنة العامة المتفائلة التي يتوقع أن تأتي موازنة 2021  بارتفاع النمو الاقتصادي إلى 2.5%، وبلوغ التضخم مستوى 1.3%، وارتفاع الصادرات الوطنية 6.5% ورصد المخصصات المالية لتغطية زيادة الرواتب المقررة بتأريخ 6 كانون الثاني/ يناير 2020 والزيادة المقررة لرواتب ضباط وأفراد القوات المسلحة ورصد مخصصات لتغطية زيادة الرواتب بموجب نظام رتب المعلمين، بلا ضرائب جديدة.

جاءت نشرة وزارة المالية لتبشرنا أن العجز في المالية العامة للأردن بنهاية آب/ أغسطس الماضي بعد المنح 1.035 مليار دينار.

وحسب النشرة، بلغ العجز في المالية العامة قبل المنح الخارجية نحو 1658.3 مليون دينار خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2020 مقابل عجز مالي بلغ نحو 1044. مليون دينار خلال  الفترة نفسها من العام الماضي.

كما ارتفع رصيد دين المملكة خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي، باستثناء أموال صندوق استثمار أموال الضمان، 11% إلى 26.51 مليار دينار، بنسبة 85% من النتاج المحلي الإجمالي، في حين بلغ إجمالي الدين العام في نهاية آب/ أغسطس 33.18 مليار دينار.

مع هذه الأرقام المحبطة كيف للحكومة أن تزف للشعب المسخم بشرى الزيادات وزيادات المعلمين، وأنه لا ضرائب جديدة.!

لا أحد ينتظر من الحكومة في هذه الظروف الصعبة وغير الطبيعية أن تدعم الموظفين بزيادات سنوية، وأن تعيد الزيادات والعلاوات المؤجلة، بل فقط أن تؤمن رواتب الموظفين على حالها الآن، وان لا تزيد أرقام المديونية إلى مستويات نعجز في المستقبل القريب عن سداد فوائدها، قبل تسديد أصولها.

هل سمعتم أحدا يطالب أصلا بزيادة رواتب الموظفين، وهل يتذكر أحد متى كانت آخر زيادة على رواتب الموظفين؟! ومن يتجرأ ويعلن لنا  مبلغ الزيادات السنوية المعتادة.

هل تصدقون أن هناك زيادة سنوية لموظفين لا تتعدى دينارين على الراتب الأساسي.

ديناران لا يشتري بهما المواطن الغلبان دجاجة، أو باكيت دخان.

كان أولى أن لا يتم التطرق من قريب أو  بعيد لموضوع الرواتب وزيادتها، لأنها أصبحت خارج أحلام الموظف الأردني، التي لا تتجاوز تدبير الحال بالراتب الحالي.

السيناريو المتوقع، لهذه الموازنة أنها ستوضع بين أيدي مجلس النواب لإقرارها، مع عجز غير طبيعي ومختلف عن السنوات الماضية، وفي هذه الحالة يتم وضع النواب إزاء خيار شعبي هل ترفضون تحسين أوضاع الموظفين وإقرار الزيادات،  حماية للعجز الكبير في الموازنة.

هذا أول اختبار حكومي في وجه “النواب” التاسع عشر، ولعدم وجود شبيه لخالد البكار (عراب الموازنات) الذي خذلته الانتخابات فسوف يتوه المجلس ولا يجد مخرجا من هذا المأزق الذي وضعته فيه الحكومة، إلا تمريرها كما هي.

بعدين مع هل العيشة المسخمطة….

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم زيادة العجز ووعود زيادة الرواتب ركبوها معا يوم زيادة العجز ووعود زيادة الرواتب ركبوها معا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور

GMT 17:54 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عواصف رعدية تجتاح ساحل أستراليا الشرقي

GMT 02:59 2019 الخميس ,22 آب / أغسطس

حسين الجسمي يطرح أغنية "دنيا" عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates