نشر صورة أمجد ناصر مريضًا جريمة أخلاقية ومهنية

نشر صورة أمجد ناصر مريضًا جريمة أخلاقية ومهنية!

نشر صورة أمجد ناصر مريضًا جريمة أخلاقية ومهنية!

 صوت الإمارات -

نشر صورة أمجد ناصر مريضًا جريمة أخلاقية ومهنية

بقلم - أسامة الرنتيسي

 العبقري الذي قرر نشر وتوزيع صورة زيارة الاطمئنان التي قام بها وزيرا الإعلام جمانة غنيمات والثقافة والشباب محمد أبو رمان يرافقهما أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري للأديب الشاعر الأردني أمجد ناصر ارتكب جريمة أخلاقية ومهنية لا تغتفر.

الزميلان غنيمات وأبو رمان قبل أن يكونا وزيرين في حكومة النهضة كانا زميلين في مهنة المتاعب، وأعرف عن قرب حسهما الصحافي ومهَنِيَّتهما في احترام خصوصيات نشر الصورة المناسبة التي ليس فيها مس بكرامة الآخرين.

الأديب الشاعر الأردني أمجد ناصر (يحيى النعيمي) المغترب طوال العمر في  بيروت  ولندن، من ألمع الكتاب والأدباء العرب فهو شاعر جميل وصحافي عمل طويلًا في الصحافة العربية وشكّل عنوانا يشار له بالبنان في مسيرة الأدب والشعر والرواية والإعلام العربي تجاوز المحلية بخطوات طويلة.

أمجد ناصر بشجاعة المقاتل الذي حمل السلاح مدافعا عن بيروت والثورة الفلسطينية عندما كان أحد ابطالها، سجل واقع إصابته بمرض السرطان الذي استوطن دماغه، واعترف أن الطبيب لم يخفِ عليه الحالة التي وصل إليها وأنه في مراحله الأخيرة، إلا ان ناصر رفض هذا الواقع وقرر ان يكمل دورة حياته في الأدب والشعر ورتّب أمور إنتاجه الجديد ومواعيد الإصدار والنشر.

الزيارة التي قام بها الوزيران إلى بيت أمجد للاطمئنان على حالته الصحية ودعم معنوياته تُسجّل لهما  وتكشف عن أخلاقيات إيجابية ونفس مُحبّة للحياة والأمل، أما نشر الصورة مع الأديب أمجد الذي فعل العلاج وخاصة الكيرتزون في جسمه ما فعل وأخفى الملامح الأنيقة لفتى البادية الوسيم جدًا، فهي خطوة غير موفقة، بل ستنعكس سلبًا على صحته ومعنوياته، إذا  وصل له خبر نشرها.

لم يفعل أديب آخر مثلما فعل أمجد ناصر الذي رثى نفسه بنص جميل حارق عندما علم أن أيامه معدودة في هذه الحياة، ومع هذا لم يرفع الراية البيضاء وبقي قابضا على جمر الألم.

أمجد ناصر الذي لم تحتمل البلاد في فترة أحكامها العرفية اشتعالاته وإبداعاته فلجأ إلى لبنان في الفترة الذهبية للثورة الفلسطينية التي احتضنته أدبيا وشاعرا ومقاتلا وحالما، أصدر مجموعته الشعريّة الأولى “مديح لمقهى آخر” عام 1979.

كما أبدع ناصر في مجال أدب الرحلات والسرد، ومن أحدث أعماله رواية بعنوان “هنا الوردة” (2017) التي اختيرت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة في دورة العام الماضي.

أمجد ناصر؛ يحيى النعيمات، الذي قست البلاد عليه شابا يعود الى حضنها ليقاوم المرض، يحق له علينا جميعا ان نقف إلى جانبه، وهو يستحق ذلك وأكثر، وان لا نقسو عليه مثلما قست الغربة والمرض اللعين.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشر صورة أمجد ناصر مريضًا جريمة أخلاقية ومهنية نشر صورة أمجد ناصر مريضًا جريمة أخلاقية ومهنية



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates