إيران والنَّفَس الطويل
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

إيران والنَّفَس الطويل

إيران والنَّفَس الطويل

 صوت الإمارات -

إيران والنَّفَس الطويل

أسامة غريب
بقلم - أسامة غريب

يبدو أن اجتماع وزير الخارجية الأمريكى مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن موضوع النووى الإيرانى قد أدى إلى حلحلة بسيطة للموقف المتعقد. يبدو كذلك أن أمريكا تريد أن تبعث رسائل للعالم بأنها قد خطت الخطوة الأولى تجاه إيران بعد أن قامت واشنطن بإرسال خطاب للأمم المتحدة تطلب فيه إلغاء خطابها السابق بطلب عودة العقوبات الأممية ضد إيران، وهو الخطاب الذى قدمته إدارة ترامب فى 20 سبتمبر الماضى. وعلى الرغم من كونها خطوة شكلية استهانت بها إيران، لأن الأمم المتحدة لم تستجب إلى الرغبة الأمريكية، ولأنها لا تصب فى نهر الموضوع الأساسى وهو رفع العقوبات الأمريكية، إلا أنها تشير إلى اعتزام بايدن انتهاج الطريق الدبلوماسى فى مقاربته للموضوع الإيرانى. تشير كذلك التوجهات الأمريكية إلى نية بايدن الالتجاء إلى أوروبا للإيحاء بأنه سوف يتنازل بناء على ضغوط صادرة من لندن وباريس وبرلين، بينما واقع الأمر الذى تدركه إيران جيدًا أن أوروبا أضعف من أن يكون لها موقف مستقل بعيدًا عن الموقف الأمريكى، إذ إنها عندما فسخ ترامب الاتفاق النووى حذت حذوه ونفذت تعليمات ترامب فعليًا رغم زعمها الرغبة فى الحفاظ على الاتفاق، وعندما أراد بايدن العودة للاتفاق فإن أوروبا ستعود أيضًا طبقًا للمشيئة الأمريكية. والحقيقة أن ما تنشره الصحف الغربية بشأن النووى الإيرانى يختلط فيه الإعلام بالبروباجندا السياسية، فرغم وضوح الموقف الذى تسبب فيه ترامب بعدوانيته ولحسه التوقيع الأمريكى على الاتفاق الموقع عام 2015 فإن إدارة بايدن تتحدث عن وجوب تراجع إيران عن تخفيضها لما التزمت به فى الاتفاق قبل الحديث عن رفع العقوبات!

الواضح أن مجموعة ثلاثة زائد واحد تريد الاتفاق وتخشاه فى الوقت نفسه. تريده لأنه يلجم الطموحات النووية الإيرانية ويضعها تحت منظور العالم وعند حدود الاستخدام السلمى، وتخشاه لأنه اتفاق عادل يحقق المصالح الإيرانية، ولعل عدالة الاتفاق ومنطقيته هى ما حدت بترامب إلى خرقه والخروج عليه لأنه سمح لإيران بتصدير البترول والغاز والحصول على فوائض مالية ساهمت فى النهضة العلمية والصناعية وعجلت بتطوير البرنامج الصاروخى، وفى الرؤية الغربية فإن العودة للاتفاق ستتيح لإيران الوقت والمال الذى يجعلها تحقق المزيد من التقدم العلمى الذى يتيح الهيمنة على دول الجوار. ولعل السيد محسن رضائى، المسؤول الإيرانى، كان محقًا عندما قال: يريدون منا التفاوض حول البرنامج الصاروخى.. إننا لم نقدم هذه الجائزة لترامب رغم عدوانه علينا، فهل نقدمها لبايدن الذى أدرك أن عدوانه لا يفيد؟ إننا لو فعلنا ذلك فهذا معناه أننا نكافئ منتهكى العهود ونرسخ لديهم فكرة أن انتهاك المعاهدات هو السبيل إلى تحقيق الأهداف!.. ثم ما هو الضامن أننا إذا أبرمنا اليوم اتفاقًا مع بايدن ألا يأتى فى الغد شخص آخر وينتهكه؟

فى ظنى أن المفاوضات والمساومات التى تجور على الحقوق هى فضيلة أمريكية أوروبية كثيرًا ما حققت أغراضها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والنَّفَس الطويل إيران والنَّفَس الطويل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم

GMT 16:20 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أربعة شروط للعطر خلال فصل الصيف

GMT 03:43 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

طبعة محدودة من عطر CH Central Park من CH
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates