هجمات سيبرانية

هجمات سيبرانية

هجمات سيبرانية

 صوت الإمارات -

هجمات سيبرانية

بقلم:أسامة غريب

 

تجرى حاليًا انتخابات فى روسيا لاختيار رئيس للاتحاد الروسى للفترة الممتدة إلى عام 2030. يعرف العالم بطبيعة الحال أحد المرشحين، وهو الرئيس الحالى فلاديمير بوتين، لكن إلى جانبه يوجد ثلاثة مرشحين آخرين دفعت بهم الأحزاب الممثلة فى البرلمان، وهم: ليونيد تسوتسكى، (الحزب الديمقراطى الليبرالى)، وفيلاديسلاف دافانكوف، (حزب الناس الجدد)، ونيكولاى خاريتونوف، (الحزب الشيوعى فى روسيا الاتحادية). ومثلما اتهم الأمريكان روسيا بأنها قامت بهجمات سيبرانية للتأثير على الانتخابات الأمريكية، سواء التى جرت عام 2016 بين ترامب وهيلارى كلينتون أو الأخرى التى جرت عام 2020 بين ترامب وبايدن، فإن الروس اليوم يردون الاتهام، مؤكدين تنفيذ أكثر من تسعين ألف هجمة إلكترونية على منصة الانتخابات، وقد صرح السيد إيجور لابونوف، رئيس مجموعة سولار جروب، التابعة لشركة روس تيليكوم، بأن مصدر الاختراق يأتى من أوكرانيا وأمريكا الشمالية..

وأضاف السيد لابونوف أن هذا المستوى غير المسبوق من الهجمات يدل على أن الغرب الجماعى يقاتل ضد روسيا، ويرغب فى التأثير على سير العملية الانتخابية. وقد أكدت ماريا زاخارف، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، هذه الأنباء، مضيفة أن واشنطن تعمل على تخويف الناس من خلال بث المعلومات المضللة حول المرشحين والأحزاب السياسية المنافسة فى الانتخابات. بصرف النظر عن الحقيقة والافتراء فى الاتهامات المتبادلة بين الروس والأمريكان بشأن التدخل لإفساد الانتخابات والتأثير على النتيجة، فإنه يمكن النظر إلى الأمر من وجهة نظر محايدة على أن الطرفين صادقان فيما يؤكدانه من تدخلات، خاصة أن القوى العظمى فى صراعاتها لا تأخذها ببعضها البعض شفقة ولا رحمة، وأن كل طرف يريد تحقيق أهدافه وعرقلة أهداف الخصم.. ومع ذلك يمكن القول إن التدخلات السيبرانية الروسية فى الانتخابات الأمريكية يمكن أن تؤثر بالفعل على عملية اختيار الرئيس الأمريكى بالإيجاب أو بالسلب، ذلك أن الولايات المتحدة تجرى بها انتخابات فعلية بين أطراف تتنافس بشدة لنَيْل ثقة الشارع والمجمع الانتخابى، كما يمكن القول إن التوجيه السيبرانى قد يُضعف فرصة أحد المرشحين ويزيد من فرصة المرشح الآخر. أما بالنسبة للانتخابات الروسية، فلا يمكننا أن نزعم المثل، ذلك أن نتيجتها محسومة سلفًا، والرئيس بوتين سيتم التجديد له فى كل الأحوال، ولا نريد أن نتطرف بالقول إن بعض المرشحين هناك قد يفعل ما فعله الحاج أحمد الصباحى، الذى كان مرشحًا ضد حسنى مبارك فى انتخابات عام 2005، ثم أعلن أنه منح مبارك صوته، وذلك لتعميق التجربة الديمقراطية!. لذلك أتمنى أن يهدأ الجانب الروسى فى تعليقاته على محاولات التخريب والتدخل، وأن تتسم تعليقاته بالحكمة المعروفة عن الدبلوماسية الروسية، ذلك أن الأمر محسوم، والرئيس بوتين سيقود روسيا خلال السنوات الست القادمة بصرف النظر عن أى تدخلات. أتمنى أيضًا على الطرف الأمريكى أن يرفع يده عن الانتخابات الروسية، ولا يحاول التأثير فيها، وذلك حتى يدع العُرس الديمقراطى هناك يمضى فى سلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات سيبرانية هجمات سيبرانية



GMT 03:14 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

ترامب.. محاولة الاغتيال طريقُ الرئاسة

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

GMT 05:13 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

عيد ميلاد داروين

GMT 19:39 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أين هي «أميركا 2024»... وإلى أين تتجه؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates