الخيبة الثقيلة

الخيبة الثقيلة

الخيبة الثقيلة

 صوت الإمارات -

الخيبة الثقيلة

أسامة غريب
بقلم - أسامة غريب

من الملاحظ بالنسبة لكأس العالم للأندية أن بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية يتم إعفاؤهما من المباراة الأولى، فيلعب كل منهما اعتباراً من الدور قبل النهائى، ويكون مطلوباً من بايرن ميونيخ مثلاً أن يلعب مباراته الأولى مع الفائز من مباراة بطل إفريقيا مع بطل الدولة المضيفة.. كذلك يلعب بطل أمريكا الجنوبية مع الفائز من الفريق الآسيوى والفريق الممثل لأمريكا الشمالية، وهذه ميزة يتم منحها للبطلين الأوروبى والأمريكى الجنوبى، تقديراً لمستويهما المتفوق على غيرهما، ومع ذلك فقد لاحظنا فى أكثر من نسخة لهذا الكأس أن هذا الامتياز الذى يحصل عليه نادى برازيلى أو أرجنتينى لا يكون دائماً مستحقاً، والدليل على هذا أن فريق بالميراس البرازيلى قد لقى الهزيمة على يد الفريق المكسيكى، وبالتالى سيلاعب الأهلى المصرى على الثالث والرابع!.

إذا شئنا الصراحة فهذه البطولة هى فى حقيقتها بطولة دعائية وليست بطولة حقيقية، فالفوز بالكأس محسوم دائماً لبطل أوروبا، وهو الفريق الوحيد الذى يستحقها ويستطيع أن يفوز بها بسهولة بالنظر إلى أن فرق أمريكا الجنوبية تلعب بطولاتها المحلية باللاعبين الذين فشلوا فى الالتحاق بالدوريات الأوروبية، أى أن وضعهم ضمن فرق المستوى الأول ينطوى على مجاملة كبيرة. أما بالنسبة لبطل إفريقيا وبطل آسيا فإن مشاركتهما تكون دائماً شرفية، أو دعونا نقول إن فرصة فوز أحدهما فى أى مباراة تكون على الآخر، وعلى الآخر وحده!..

وهذا يشبه بالضبط وصولنا النادر إلى كأس العالم، إذ إننا لا نأمل بعد الوصول سوى فى الفوز على فريق السعودية الواقع فى مجموعتنا، والأمر بالنسبة للفريق السعودى هو المثل، إذ لا يأملون هم أيضاً فى هزيمة روسيا أو أوروجواى، ويترتب على هذه المشاركات الكوميدية أن تعيّر الجماهير العربية بعضها بعضاً بمن منها تلقى أهدافاً أقل ولا نقول إهانات أقل!. هذا الأمر لم يتغير منذ مشاركتنا الأولى فى كأس العالم 1934 ولا يبدو أنه سيتغير فى السنوات القادمة، لأن المنظومة الكروية لدينا قانعة برقادنا المريح ضمن فرق المستوى الرابع، وهو قاع الكرة فى العالم. وهذا الرضا بالقليل جعل الهزيمة بهدفين من بايرن ميونيخ سبباً لسجود اللاعبين شكراً لله بعد انتهاء المباراة، وكأن ما يرضينا هو الهزيمة غير الموجعة وليس الفوز!. وسوف نرى فى الشهور القادمة استنفاراً محموماً من أجل تفوق منتخبنا فى مجموعته الإفريقية للوصول لمونديال قطر 2022.. وسوف يتم ابتزاز مشاعر الجماهير والإيحاء لها أننا نخوض نضالاً قومياً يتعلق بمجد الوطن، وأن وصولنا للنهائيات يعنى وصولنا للعالمية إلخ، هذا الكلام المشموم الذى سأمنا منه! لن يتوقف أحد ويسأل نفسه: وماذا بعد أن نصل؟ هل نكرر الخيبة المعتادة ونذهب لنلعب ثلاث مباريات فقط فى الدور الأول نخسرها جميعاً أو نفوز فى إحداها على شقيق عربى متواجد مثلنا من أجل التمثيل المشرف؟ سأقول للمرة المائة: يجب وضع خطة حقيقية، ولتكن مدتها خمس سنوات، نصبح بعدها من فرق المستوى الثالث. هذا هو أقصى طموح يجب أن نسعى إليه.. أما أن نظل على حالنا الذى لا يتغير ثم نفرح بوصولنا لكأس العالم للفرق أو للأندية، فهذه هى الخيبة الثقيلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيبة الثقيلة الخيبة الثقيلة



GMT 02:01 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ما يجب ألا ننساه في صخب مؤتمر أربيل!

GMT 01:59 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لا النظام ولا الدستور

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

... يستبقون الحرب على الصين بتطويقها بحرياً!

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وعد الحر دين عليه

GMT 01:57 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخلاف حول اليمن

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates