جوائز ترامب لإسرائيل

جوائز ترامب لإسرائيل

جوائز ترامب لإسرائيل

 صوت الإمارات -

جوائز ترامب لإسرائيل

أسامة غريب
بقلم - أسامة غريب

بعد أن استتب الأمر للرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن بدأت التساؤلات بشأن الإرث الثقيل لسلفه، ومن ضمن الموضوعات المفتوحة مسألة العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل التى تم الإعلان عنها تباعًا فى الشهور الثلاثة الأخيرة لحكم ترامب. لقد بدا أن الأخير يسابق الزمن لجمع هدايا لإسرائيل، وهناك من شبهوا ما فعله كوشنر وجولاته بين العواصم العربية وإسرائيل بجولات هنرى كيسنجر المكوكية بين مصر وإسرائيل لإنجاز فض الاشتباك الأول والثانى والذى تبعه بعد رحيل كيسنجر عن السلطة إتمام اتفاق السلام وإقامة علاقات دبلوماسية بين مصر والصهاينة. إلى جانب هذا الطرح هناك من يتساءل هل قام ترامب وتابعه كوشنر بدفع هذه الدول للتطبيع مع إسرائيل، وإذا كان الأمر كذلك فهل يستطيعون الآن بعد رحيل الرئيس الخاسر أن يتراجعوا عما اضطروا إليه؟، بل هل يسير بايدن بأستيكة على خطوات سلفه فى هذا الصدد فيمحو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويعيد السفارة إلى تل أبيب، كما يسحب إعلان الاعتراف بالجولان المحتلة أرضاً إسرائيلية، وأخيراً يشجع الدول العربية على التنصل من تعهداتها نحو إسرائيل؟.

يعتقد بعض الحالمين أن الرئيس الأمريكى الجديد كما أعاد أمريكا إلى اتفاقية المناخ منذ يومه الأول، وكذلك أعاد الانضمام لمنظمة الصحة العالمية ويعتزم الرجوع للاتفاق النووى مع إيران، فإنه قد يشجع على فض المولد الخاص بالتطبيع!. والحقيقة أن كل ما حدث من اتفاقيات وإقامة علاقات وفتح سفارات مع إسرائيل هو رغبة عربية بالأساس، ساعدهم كوشنر على تحقيقها ولم يغصبهم أبداً عليها، فالتعاون الأمنى والاستخبارى، والتبادل التجارى، كلها أشياء لم تبدأ فى الأسابيع القليلة الماضية، بل إن بعضها قد بدأ أيام جمال عبدالناصر عندما كان يحضر مؤتمرات القمة العربية واجتماعات المؤتمر الإسلامى، وكانت هناك دولة عربية يصر حاكمها على أن تعقد على أرضه. كان بقية العرب يظنون وقتها أن الحماس للعروبة والحمية الدينية تدفع هذا الحاكم لاستضافة الوفود عنده. المضحك أن إسرائيل.. إسرائيل ولا أحد غيرها قد فضحت أمره بعد مرور ثلاثين عاماً على سرية الوثائق.

يبقى أن كل هدايا ترامب لإسرائيل لا تتعارض مع توجهات الديمقراطيين، وإنما كانوا يخشون الإقدام عليها خشية إغضاب العرب، فلما فهموا الأمر على حقيقته ضحكوا من سذاجتهم، ولعلهم يرون جوائز ترامب لإسرائيل بمثابة الحسنة الوحيدة له!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوائز ترامب لإسرائيل جوائز ترامب لإسرائيل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates