شطرنج سياسي أمريكي
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

شطرنج سياسي أمريكي

شطرنج سياسي أمريكي

 صوت الإمارات -

شطرنج سياسي أمريكي

أسامة غريب
بقلم - أسامة غريب


التساؤل عن سر السعى للمصالحة الخليجية الآن له وجاهته، وقد أدلى المحللون والمراقبون كلٌ بدلوه وأفاضوا فى الشرح والتحليل وتبيان الأسباب، ومع ذلك لم أقتنع بما قرأت أو رأيته ناقصاً، فبالنسبة لمسألة أن ترامب يريد أن يحشد الجبهة الخليجية ليشن حرباً ضد إيران.. هذه الحجة لم تقنعنى لأسباب منها أن عملية التحشيد ضد إيران مستمرة منذ الثورة الإيرانية عام 1979 عندما تم احتجاز الأمريكيين كرهائن داخل سفارتهم بطهران، وبعدها لم يتغير الموقف من إيران بتغير الرئيس سواء كان ديموقراطياً أو جمهورياً، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة لم تتخذ هذا القرار بالحرب أبداً، وحتى عندما استحثتها إسرائيل على مشاركتها الهجوم أو حتى أن تقوم به إسرائيل منفردة فإن واشنطن لم توافق. إذن عمليات تحرك قطع الأسطول الأمريكى قرب بحر العرب وقيام قاذفات القنابل الثقيلة بى 52 بالقدوم من قاعدتها بأمريكا لتحلق فوق الخليج على مقربة من السواحل الإيرانية، وزيارات بومبيو إلى إسرائيل ثم إلى بعض العواصم الخليجية، كل هذا لا يعنى أن هناك ضربة وشيكة يتم التحضير لها. ولو كان ترامب يريد الحرب فقد كان لديه أكثر من فرصة طوال سنواته الأربع، وكانت الأقرب عندما أسقط له الإيرانيون طائرته ذات التقنيات المعقدة فى مايو من العام الماضى، وأيضاً عند الهجوم على بقيق وخريص فى السعودية، وإصابة منشآت «أرامكو».. كل هذا تعامل معه ترامب بحكمة ولم يندفع فى سكة الحرب.

لكن هناك من يرى أن الرئيس الأمريكى رغم حبه للصفقات ونفوره من الحرب إلا أنه قد يسعى قبل مغادرته السلطة فى وضع الألغام فى طريق الرئيس الجديد، ومن ضمن هذا أن يندفع فى مغامرة عسكرية تخلط الأوراق وتجعل تفاهم الديموقراطيين مع إيران بعد ذلك أمراً مستحيلاً. ورغم منطقية هذا الطرح إلا أن البنتاجون غالباً لن يرحب بالتورط فى حرب ليس هناك أسباب جدية لها بناء على أوامر من رئيس سيرحل بعد أيام، وهم فى وزارة الدفاع قادرون على التظاهر بمحاولة تنفيذ الأمر الرئاسى مع التعلل بوجوب التحضير له بمدة كافية. يبقى السؤال: لماذا العجلة الأمريكية فى تحقيق المصالحة الخليجية الآن، خاصة أن الخصومة التى وقعت عام 2017 كانت بمباركة ترامبية، وكان بمقدور الرئيس الأمريكى أن ينهيها فى أى وقت لو أراد فعلاً.

فى ظنى أن هذه المصالحة لن تتم لأن الإرادة الأمريكية بشأنها غير صادقة، وإنما الهدف من كل هذه التحركات هو رغبة الدولة العميقة فى أمريكا فى منح بايدن وضعاً تفاوضياً جيداً أمام الإيرانيين حينما يأتى أوان الجلوس معهم، ومن آيات هذا الوضع جبهة خليجية خالية من التناقضات، وفى ظنى أيضاً أن العلاقات العربية المتسارعة مع إسرائيل هى أيضاً جزء من عملية توسيع الجبهة الموحدة ضد إيران، ليس بغرض ضربها عسكرياً وإنما من أجل ابتزازها على مائدة المفاوضات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شطرنج سياسي أمريكي شطرنج سياسي أمريكي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم

GMT 16:20 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أربعة شروط للعطر خلال فصل الصيف

GMT 03:43 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

طبعة محدودة من عطر CH Central Park من CH
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates