بياع جرائد
آخر تحديث 21:26:42 بتوقيت أبوظبي
الأحد 13 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

بياع جرائد

بياع جرائد

 صوت الإمارات -

بياع جرائد

بقلم - أسامة غريب

ذهب عادل منذ الصباح إلى مقر الجريدة بالحى التاسع عشر من مدينة فيينا، ووقف فى طابور الراغبين فى الحصول على عمل فى بيع الجرائد. سرح فى أفكاره وابتسم لفكرة أنه، وهو الطالب بكلية الإعلام قسم صحافة، يسعى هنا لوظيفة بياع جرائد!. أفاق من أفكاره على ضجيج وصيحات بالطابور، ثم رأى أحد الشيفات النمساويين يستدير ويغادر شباكه ويخرج مندفعا وقسمات وجهه تنطق بالشر ليلاقى شابا مصريا وينفجر فيه من عند الباب بشتائم مصرية بذيئة قبل أن يصل إليه ويسدد فى وجهه فاصلا من اللكمات دون أن يحرك الشاب المصرى ساكنا ليدافع عن نفسه، ودون أن يتدخل أحد للفصل بينهما!. بُهت عادل للمنظر ثم وجد أنفاسه تتسارع والدم يندفع فى رأسه فنسى الشغل وخرج من الطابور صارخا فى البلطجى النمساوى الذى بدا عليه عدم الفهم، ووضح أنه لا يعرف من العربية سوى الشتائم فقط، فأعاد عليه عادل الكلام بالإنجليزية وسأله: بأى حق يسمح لنفسه بضرب هذا الشاب. نظر إليه الشيف النمساوى بعظيم الامتعاض والقرف، وكان طويلا عريضا ذا لحية بُنية وقال: وما شأنك أنت يا ابن الـ...؟ رد عادل إليه التحية بأقذع منها ولعن أحياء وميتين أهله ولم يأبه لطوله وعرضه، ثم هدده صارخا بأنه سيطلب البوليس ويتصل بجمعيات حقوق الإنسان، ولديه عشرات الشهود على جريمة ضرب الشاب، وسوف لا يتركه قبل أن يزج به فى السجن. فوجئ الشيف النمساوى الغادر بالجسارة والتهديد الواضح فأمسك عن الكلام، ووقف صامتا يتلقى الشتائم وقد عقد ذراعيه أمام صدره. خشى النمساويون أن يتطور الأمر فأعلنوا أنه لا توجد فرص عمل وقاموا بإغلاق جميع الشبابيك.

غادر المكان وكل جزء فى جسمه يرتعش، ووجد أنفه ينزف كعادته عندما يتعرض لانفعال شديد فرفع رأسه لأعلى ليوقف الدم، وسمع الشباب أثناء انفضاضهم ما بين مؤيد مناصر له وبين ساخط يصب غضبه عليه ويحمله مسؤولية إغلاق الشبابيك وحرمانهم من فرصة عمل. والحق أن أكثرهم كانوا من الفريق الثانى، وسمع بأذنيه تعليقات من عينة: مبسوط يا عم البطل؟.. خربتها وقعدت على تلها.. يا عم كانت علقة تفوت ولا حد يموت.

مضى مبتعدا وركب الترام حيث أخذ يفكر فيما حدث. استرجع المشهد من جديد وشعر بخيبة أمل لأنه أغلق بيديه باب العمل فى هذا المكان. كان تأثره بادياً وهو يتذكر الشاب الذى تلقى اللطمات على وجهه فلم يرد، فى الوقت الذى تظاهر الواقفون بأن شيئاً لم يحدث، فلما خرج عن شعوره وهبّ لنصرة المضروب تعرض للوم منهم، وكان أكثر ما أزعجه هو هذا النمساوى الفظ الذى حفظ قاموس الشتائم المصرية دون بقية اللغة ليجعل من هذا القاموس وسيلة للتفاهم مع المصريين!. أضحكته رغم الألم فكرة أنه كان على استعداد أن يغامر بطلب البوليس للنمساوى البلطجى، وسبب الضحك أن البوليس عندما يأتى ربما لم يكن ليجد أحداً يقبل أن يشهد معه ضد المجرم!.

«من رواية آه لو تدرى بحالى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بياع جرائد بياع جرائد



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:24 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 09:08 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 19:15 2014 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

10 قصص طريفة لمحاولات هروب من سجن الوثبة في أبوظبي

GMT 01:23 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة وسريعة لتقديم مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 11:23 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

منتجع أليلا أوبود يختصر توقعات سائحي "بالي"

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 22:09 2013 الخميس ,18 تموز / يوليو

مقهى في برلين للقطط

GMT 20:07 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تاتو شفايف ثلاثي الأبعاد

GMT 16:40 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

كابيكا يكشف سر "رحلة الجنون"إلى أوروبا معلقا بعجلات طائرة

GMT 20:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

فنون "نيويورك أبوظبي" يقدم عرضاً افتراضياً

GMT 18:45 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

تعرف علي طريقة عمل المولتن كيك بالشوكولاتة

GMT 22:14 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

حصنوا أنفسكم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates