إلى السيد وزير التعليم

إلى السيد وزير التعليم

إلى السيد وزير التعليم

 صوت الإمارات -

إلى السيد وزير التعليم

معتز بالله عبد الفتاح
بقلم - معتز بالله عبد الفتاح

 1 - هذه رسالة قديمة جديدة.. قديمة لأننى أرسلتها من قبل فى فبراير 2017، وجديدة لأنها كلام قديم يحتاج إلى تجديد.
2 - قلت آنذاك، مع وزير تعليم جديد، مطلع على نجاحات الدول الأخرى، وله تجربة متميزة فى العمل العام والعلم والتعليم أتمنى أن نجد اهتماماً أكبر فى مقرراتنا التعليمية بالجانبين اللذين اختفيا من حياتنا التعليمية والعلمية، وهما جانبا القيم والسلوك من ناحية المهارات والقدرات من ناحية أخرى.
3 - مقرراتنا وطريقة امتحاناتنا تركز تماماً على الجانب الثالث من العملية التعليمية، وهو جانب المعلومات والاسترجاع.
4 - على الطالب أن يحفظ قطع النصوص ومعادلات الكيمياء ورسومات الفيزياء وغيرها من المقررات التى تتبنى منطق «الطالب القفة»، أى الطالب الذى ينبغى أن يحفظ ويحفظ دون أن يداخله شك بأنه يستخدم جزءاً بسيطاً جداً من قدراته العقلية.
5 - الطالب مفروض أن ينطلق من العقلية الناقلة إلى العقلية الناقدة ثم العقلية المبتكرة، وإن لم يفعل فلن ينجح، ولن ننجح معه.
6 - كما أن طريقة تصحيح الامتحانات تشجع على ادعاء المعرفة من باب أن الطالب يكتب أى كلام ويحصل على أى جزء من الدرجة حتى لو كانت الإجابة خطأ تماماً.
7 - هل تريد أن تعرف لماذا بعض المرضى يموتون فى المستشفيات، وبعض العمارات والمبانى تنهار، وبعض القضايا نخسرها فى علاقتنا بدول أخرى.. لأننا عوّدنا أولادنا أن يقول الواحد منهم «أى حاجة» وسيأخذ جزءاً من الدرجة، هذا ما لا أفعله عندما أصحح الامتحانات فى الجامعة، الطلبة يعرفون أنهم إن أجابوا خطأ فسيُحسب لهم ذلك بالسالب، أى سيأخذ من درجات الإجابة الصحيحة لأن الخطأ فى إعطاء الدواء قد يسبب تضاعف المرض وموت المريض، والإجابة الصحيحة لها درجاتها، والأفضل للطالب ألا يكتب شيئاً إن كان لا يعرف.
8 - كما أن علينا أن نطّلع على ما وصلت إليه الدراسات العالمية فى تصنيف القيم والسلوكيات التى ينبغى أن يكتسبها الطالب. وقد جاء فى تصنيف منظمة «اليونيسيف» لهذه القيم والمهارات فى أحد تقاريرها الصادر فى 2005 ما يلى:
¿ مهارات التواصل بين الأشخاص، وتضم: التواصل اللفظى وغير اللفظى، والإصغاء الجيد، والتعبير عن المشاعر والآراء بطريقة متزنة، وإبداء الملاحظات بطريقة بناءة.
¿ مهارات التفاوض، وتضم: مهارات التفاوض وإدارة النزاع والاختلاف، ومهارات توكيد الذات، ومهارات رفض الرأى دون التهجم على الآخرين.
¿ مهارات التقمص العاطفى - تفهُّم الغير والتعاطف معه - وتضم: القدرة على الاستماع لاحتياجات الآخر وظروفه، وتفهمها والتعبير عن هذا التفهُّم، والتواصل على أساس من الرغبة فى بناء جسور التفاهم والبحث عن سبل التعايش.
¿ مهارات التعاون وعمل الفريق وتضم: مهارات التعبير عن الاحترام للآخرين، ومهارات تقييم الشخص لقدراته، وإسهامه فى المجموعة بإنكار للذات، ومهارات الإقناع، ومهارات الحفز، ومهارات صنع القرار الجماعى.
¿ مهارات جمع وتحليل المعلومات، وتضم: مهارات التفرقة بين أنواع المعلومات ومصادرها وتقييم مدى مصداقيتها وتقييم النتائج المستقبلية لاستخدام المعلومات، وتحديد الحلول البديلة للمشكلات، ومهارات التحليل المتعلقة بتأثير القيم والتوجهات الذاتية، وتوجهات الآخرين عند وجود الحافز المؤثر، وتحليل تأثير الأقران ووسائل الإعلام، ومهارات تحليل التوجهات والقيم والأعراف والمعتقدات الاجتماعية، ومهارات تحديد المعلومات ومصادرِ المعلومات، ومهارات التعامل وإدارة الذات.
¿ مهارات إدارة المشاعر والتعامل مع الضغوط، وتضم: مهارات إدارة امتصاص الغضب، ومهارات التعامل مع الحزن والقلق، ومهارات التعامل مع الخسارة والصدمة والإساءة، ومهارات إدارة الوقت، ومهارات التفكير الإيجابى، ومهارات تقنيات الاسترخاء.
إن تقدُّم غيرنا علينا ليس ناتجاً عن صدفة أو ضربة حظ. هى مسألة قصد وتخطيط واجتهاد.
يا رب يكون المقبل أحسن فى مجال التعليم وفى غيره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى السيد وزير التعليم إلى السيد وزير التعليم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates