بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى

بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى

بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى

 صوت الإمارات -

بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى

معتز بالله عبد الفتاح

شخص يروى قصة قال فيها:

بعد 21 سنة من زواجى، وجدت بريقاً جديداً من الحب.

قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى، وكانت فكرة زوجتى

حيث بادرتنى بقولها: «أعلم جيداً كم تحبها»..

المرأة التى أرادت زوجتى أن أخرج معها وأقضى وقتاً معها كانت أمى التى ترملت منذ 19 سنة.

ولكن مشاغل العمل وحياتى اليومية «3 أطفال ومسئوليات» جعلتنى لا أزورها إلا نادراً.

فى يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتنى: «هل أنت بخير؟».

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:«نعم أنا ممتاز ولكنى أريد أن أقضى وقتاً معك يا أمى». قالت: «نحن فقط؟!».

فكرت قليلاً ثم قالت: «أحب ذلك كثيراً».

فى يوم الخميس وبعد العمل، مررت عليها وأخذتها، كنت مضطربا قليلاً.

وعندما وصلت وجدتها هى أيضاً قلقة.

كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبى قبل وفاته.

ابتسمت أمى وقالت:

«قلت للجميع إننى سأخرج اليوم مع ابنى، والجميع فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التى سأقصها عليهم بعد عودتى».

ذهبنا إلى مطعم جميل وهادئ تمسكت أمى بذراعى وكأنها السيدة الأولى. بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث إنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة..

وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلىَّ بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين وقاطعتنى قائلة:

«كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير».

أجبتها: «حان الآن موعد تسديد شىء من دَينى.. ارتاحى أنت يا أماه».

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أى شىء غير عادى، ولكن قصص قديمة وقصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل، وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت: «أوافق أن نخرج معاً مرة أخرى، ولكن على حسابى». فقبّلت يدها وودعتها.

بعد أيام قليلة تُوفيت أمى بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطِع عمل أى شىء لها.

وبعد عدة أيام وصلنى عبر البريد ورقة من المطعم الذى تعشينا به أنا وهى مع ملاحظة مكتوبة بخطها:

«دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أننى لن أكون موجودة، المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.

لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لى.. أحبك يا ولدى».

فى هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة «حب» أو «أحبك»

وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.

هذا شىء عن أهمية الوالدين وبخاصة الأم.. امنحهما الوقت الذى يستحقانه..

فهو حق الله وحقهما وهذه الأمور لا تؤجل.

بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:

أمى عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضى حاجتها.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علىَّ وأنا أحملها أترانى قد أديت حقها؟. فأجابه «ابن عمر»: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك... تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة».

اللهم ارحم أمهاتنا أحياء وأمواتاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates