كريمة المجتمع بعضها مسمم

كريمة المجتمع بعضها مسمم

كريمة المجتمع بعضها مسمم

 صوت الإمارات -

كريمة المجتمع بعضها مسمم

سحر الجعارة
بقلم: سحر الجعارة

للنجومية «شروط»، منها أن تكون موهوبا وذكيا ودؤوبا، سواء فى مجال الفن أو السياسة أو الأعمال.. لكن فى زماننا هذا سقطت الشروط وطغت «أمراض الشهرة»!!.هناك من بنى نجوميته على كراهية الناس له، وهناك من خطط لها ونفذها بأموال طائلة أنفقها على الإعلام.. وهناك من جاءته «صدفة» فاستثمرها.. عن هؤلاء أتحدث.عمن أصبحت «الشهرة» سلاحا مسمما فى أيديهم، وأصبحوا أكثر استبدادا من أى «فرعون».. هؤلاء تحولوا فى غفلة من الزمان من حملة «حقائب» إلى نجوم!.للنجومية «سطوة» أقوى من سلطة المال أو المنصب، جعلت من بعض الأفاقين «مشايخ» يسير قطيع من الناس خلفهم.. ينفذون وصاياهم حتى لو كانت جرائم «إرهابية» ضد الوطن!.

النجومية «مفتاح سحرى»، يفتح أبواب المسؤولين والممولين، حتى لو كان صاحبها «نصابا»، يتلون بألف وجه على شاشات الفضائيات.افترض أنك طرقت باب «مسؤول ما».. هل ستتساوى فى المعاملة والحفاوة وتلبية طلباتك بنجم كرة أو طب أو فن أو سياسة؟... لا أعتقد!.أحيانا تكون الشهرة نوعا من أنواع «الفوارق الطبقية»، تجعل المشاهير فوق البشر، تفصلنا عنهم مسافات من «الرفاهية»، ونمط الحياة المختلفة.قد يظن أحدكم أننى «محسوبة على المشاهير»، لكننى احتفظت بإنسانيتى طازجة، أدرك حجمى جيدا.. ولا أعرف حتى كيف أتجاوب مع قارئ يتعرف على فى مكان عام.

كلماتى تلك ليس مقصودا بها شخصا معينا، ولا تهدف إلى التجريح، بقدر ما هى رصد لظاهرة بعض الذين عاصرت مشوار صعودهم بحكم المهنة.

من كافة الفئات الاجتماعية والطبقات المادية تتكون بـ «كريمة المجتمع»، هؤلاء الذين يحتلون بؤرة الضوء.. يسرقون الكامير من «مواطن» قد يحتاج إلى وظيفة بسيطة.. لكنهم منعزلون خارج «العاصمة»، فى مجتمعات صممت خصيصا لتحميهم من الغوغاء والبلطجية.

أول أمراض الشهرة هو الانفصال عن مجتمعك، بحيث ترى كل القريبين منك «طماعين» و«عينهم تفلق الحجر»، فتُفعل «قانون المسافة».

وكلما زادت المسافة بينك وبين البيئة الاجتماعية التى نشأت فيها، تعاظم «الغرور» و«تضخم الذات» إلى أن تصل إلى جنون العظمة أو «البارانويا».

النموذج الأمثل لهذه الحالة كان «محمد مرسى»، الذى خرج من السجن ليحكم مصر، ثم عاد إلى السجن متوهما أنه لايزال «الرئيس الشرعى».. و«جنون العظمة» الذى تملك «المعزول» أصابه بحالة «هذيان»، لأنه علميا: (عبارة عن اعتقاد جازم بفكرة خاطئة وهى حالة نفسيّة مرضيّة).. وقد ظل هكذا حتى مات ومن خلفه من يشيعه على أنه الرئيس الشرعى!!.

قطعا حالة «مرسى» لا تقبل التعميم.. ولا كل المشاهير لديهم أمراض الشهرة.. لكن ماذا تقول عن شخصية شهيرة جدا، (على أعتاب السبعين ولا تتنازل عن الأضواء)، تعتقد فى السحر والشعوذة.. وتتصور إنهأ طُلقت بأعمال سفلية أو أن عملها فشل لنفس الأسباب؟!.

إنها لا تقبل انحسار الأضواء عنها، ولا ظهور أجيال جديدة احتلت مكانتها، فتلجأ إلى الأسباب الغيبية.

«النجم»- عادة- لا يتنازل بسهولة عن تلك الهالة الضوئية التى تغلفه، لا يقبل أن يتجاهله الإعلام، أو ألا تصيبه المناصب، إنه نوع من «عبادة الذات»!!.

وفى المقابل تجد نجمة بحجم وقيمة «هند رستم» تهجر الأضواء من أجل رجل أحبته.. لتعيش بعيدا عن صخب النجومية.. وترحل فى صمت.

هل النجومية «وحش كاسر»، يلتهم التواضع والبساطة والحب، يستبدل «الورود» بـ«النقود»؟؟.. فإذا نظرنا إلى ماضينا أو فى المرآة لا نتعرف على أنفسنا؟!.

لا أتصور أن كل نجوم المجتمع أصابتهم هذه اللعنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كريمة المجتمع بعضها مسمم كريمة المجتمع بعضها مسمم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates