مصر الجديدة

مصر الجديدة

مصر الجديدة

 صوت الإمارات -

مصر الجديدة

كريمة كمال
بقلم: كريمة كمال

هذا ما كتبه أحد سكان مصر الجديدة على فيس بوك «حد عنده إجابات عن تطوير أو تعوير مصر الجديدة.. الجنون الحرفى اللى حاصل في مصر الجديدة لا يمكن يستمر.. البديهيات بتقول كده.. مش ممكن يستمر الإجرام العابث.. مش بس التلوث البيئى وكآبة المنظر والتشوه المنحط، لكن الأفدح هو القتل المستمر للمشاة العابرين لشوارع أصبحت بعرض ست وثمانى حارات في وسط حى سكنى وأن نفس الشوارع اللى بالعرض دا متفرع منها يمين وشمال شوارع جانبية بتاخد منها وبتصب فيها حركة عربيات فتصور حضرتك إن عربيات جاية بسرعة الشارع الرهيب دا وهى في الحارة الخامسة مثلا عاوزة تدخل شارع متفرع جانبى ومفروض إنها تنزاح وببطء طبعا خمس حارات علشان تدخل فيه وما هو حجم الإرباك اللى هيحصل لحركة السيارات في بقية الحارات وبقية الشارع كله بالتالى تخيل لو عربية أو اتنين فقط كل دقيقة، بالطبع مش طريق سفر طوالى.. تخيل شارع بعرض ثمانى حارات زى الثورة حاليا والاتجاه الواحد من شارع أبوبكر الصديق 16 حارة رايح جاى سيكون هو أيضا عرض عبدالعزيز فهمى وفريد سميكة أو ست وسبع حارات زى المقريزى والخليفة المأمون والحجاز دول هايتعمل فيهم بشكل استعراضى كام نفق ملكلك أو كوبرى مشاة عالى صعب علشان ده هيبقى طريق سفر، وطبعا فيه عربيات نقل ضخمة شاهقة رايحة جاية من العاصمة الإدارية واللى هما الاتنين حل شكلى ما فيهوش بمليم عملية لحركة مشاة كثيفة في حى سكنى قديم ومتشابك ومعقد ومحدش طبعا هيستعملهم والناس هتضطر للعبور وتدهس وتقتل تحت عجلات العربيات السريعة أو يعملوا الحل الساذج بتاع الأسوار الحديدية اللى بتمنع عبور المشاة وبتحجزهم بالقوة وبتمتد لمئات الأمتار فيتحول الحى بكدا لمناطق معزولة عن بعضها. تصور إن بالأسوار دى أو من غيرها وبالعرض المخيف للشوارع دى مفروض إن عائلات وأطفال مدارس وأهالى يقضوا طلبات حياتهم الأساسية مترجلين زى أي مخاليق أي مدينة في العالم زى ما كانوا بيعملوا من كام شهر فاتوا قبل التطوير».

كان هذا جزءا كبيرا من بوست طويل كتب للتعبير عن معاناة أهل مصر الجديدة بعد التطوير وهنا لن نتساءل عن تشويه البيئة في الحى العريق ولن نتساءل عن قطع الأشجار واختفائها مما يؤثر على المساحة الخضراء في الحى لكن سنتساءل حول أين الحق؟ أين حق الناس؟ أين حق السكان فيما تم من تطوير أخذا بقرار فردى تمامًا دون الرجوع للسكان وأخذ رأيهم أو مناقشتهم فيما سيتم وما سيؤثر على حياتهم اليومية بشكل كبير. إن هناك بعض القرارات لا يمكن أن تتم بشكل فردى ولا يجب أن تتم بمعزل عن رأى الناس ممن سيمسهم مس مباشر مما سيتم عمله وتغييره.. تغيير الشوارع في حى سكنى يعنى تغيير حياة سكانه بشكل جذرى لن يؤثر فقط على علاقتهم بالحى التي دامت لسنوات طويلة بل سيؤثر على حياتهم اليومية، ومن خلال هذا «البوست» السابق يمكننا أن ندرك أن الأمور تصل إلى حد تعريض حياة هؤلاء السكان للخطر وللدهس تحت عجلات السيارات المسرعة في الطرق التي تحولت من شوارع إلى هاى وايز واسعة جدا وسريعة جدا بحيث باتت الحركة اليومية مستحيلة.. لقد تم التفكير في هذا التطوير بمعزل عن الناس أي بمعزل عن سكان الحى الذين يتحركون فيه والذين من المفترض أن تكون حركتهم سهلة وآمنة.. الآن وبعد أن تم التطوير أصبح هؤلاء السكان أمام معضلة يومية هي الحركة في هذه الشوارع التي أصبحت فخًّا يترصده الموت تحت عجلات السيارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر الجديدة مصر الجديدة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates