العبها يا أيمن

العبها يا أيمن !

العبها يا أيمن !

 صوت الإمارات -

العبها يا أيمن

حسن البطل

ماذا عن الصعود الآخر في إسرائيل؟ اليمين فيها يصعد نحو الفاشية (القومية والدينية) وخُمس سكان دولة إسرائيل يصعدون من قوة ديمغرافية (تشكيل القائمة العربية المشتركة) إلى قوة ديمقراطية.
هناك في إسرائيل من يحذّر لأن الصعود اليميني نحو الفاشية والدينية، هو صعود نحو الهاوية.. والمأزق!
هناك، أيضاً، في إسرائيل وفلسطين من يقول إن بديل خيار الحل السياسي بدولتين (إسرائيل وفلسطين) هو دولة ثنائية القومية في أرض فلسطين ـ إسرائيل.
هناك من يقول إن دولة إسرائيل يجب أن تكون لجميع رعاياها من الشعبين اليهودي ـ الإسرائيلي، والعربي ـ الفلسطيني، وأن دولة فلسطين، تالياً، يجب أن تكون «غير نقيّة» قومياً، بل تشمل في رعويتها من يشاء البقاء والعيش فيها، وحمل جنسيتها، من المستوطنين اليهود!
هذا الجدل ليس جديداً، فقد رافق بدايات المشروع الصهيوني في فلسطين، وها هو يُطرح، من جديد في شروط جديدة، وفي بدايات المشروع السياسي ـ الكياني الفلسطيني.
رئيس القائمة العربية في الكنيست أضاف جديداً عندما دعا، في محاضرة له بمؤتمر «جبعات حبيبة» إلى الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في إسرائيل (حقوق المساواة بين رعايا الدولة) مضيفاً حقوقاً قومية تبدأ بسؤال منطقي: لماذا يتعلم الأولاد الفلسطينيون في إسرائيل اللغة العبرية من الصف الأول، ولا يتعلم الأولاد اليهود العربية من الصف الأول؟
إلى: لماذا يدرس أولاد الفلسطينيين الشاعر العبري «بيالك» ولا يدرس الأولاد اليهود الشاعر القومي الفلسطيني محمود درويش؟
.. إلى هذا السؤال الجوهري: لماذا يدرس أولادنا عن «الهولوكوست» ولا يدرس أولادهم عن «النكبة».. ونحن عن «الصهيونية» وهم ليس عن حركة المقاومة الفلسطينية؟
كان أوري لوبراني الإسرائيلي اليهودي قد قال، قبل عشرات السنين: لو بقي عرب إسرائيل حطّابين وسقّائي ماء.. لكن إسرائيل كينغ، متصرف لواء الجليل في ستينيات القرن المنصرم، وصف ما كان يوصف «عرب إسرائيل» بأنهم «سرطان».
الآن، صار هناك فلسطينيون محاضرون، أطباء، خبراء في التخطيط المديني.. لكن لم تبن إسرائيل بلدة أو مدينة عربية واحدة، مقابل 1000 بلدة ومدينة يهودية منذ إقامة إسرائيل.
اين «الحقوق المدنية» إذا كان لا يوجد فلسطيني في إدارة التخطيط المديني، أو يوجد آحاد بين مئات اليهود في التخطيط اللوائي، أو قاضٍ عربي واحد بين 13 قاضياً في المحكمة العليا الإسرائيلية.
ما معنى الحقوق القومية للشعب الفلسطيني في إسرائيل؟ حقوق ثقافية انطلاقاً من الاعتراف الرسمي بالعربية؛ دون التعامل العملي معها كذلك. حكم ذاتي ثقافي ـ قومي؟ الاعتراف بالشعب الفلسطيني «أقلية قومية» في إسرائيل.
هناك في إسرائيل من يقارن بين نضال الحقوق المدنية للأميركيين السود بنضال الفلسطينيين من أجل الحقوق ذاتها. هذه مقارنة لا محل لها، لأن الفلسطينيين لم يستوطنوا الأرض، بل هم السكان الأصلانيون، ولا يمكن مقارنتهم بالمهاجرين إلى دول أوروبا بالأحرى.
هناك من يقترح كونفدرالية فلسطينية ـ إسرائيلية وهذا اقتراح قديم يُطرح من جديد، لكن أي حل حقيقي يجب أن يكون بداية تحقيق حق تقرير المصير القومي الفلسطيني، ثم النظر في أي اقتراحات لعلاقة بين دولتين وشعبين وديانتين أو ثلاث ديانات. بالمناسبة فإن 2% من صناعة «الهايتك» في إسرائيل يتولاها فلسطينيون، وسترتفع إلى 10% خلال سنوات.. وإلى أبعد خلال عقود.
أيمن عودة هو «الفلسطيني الجديد».. وها هو يلعبها..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبها يا أيمن العبها يا أيمن



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates