«خرجوا صهيلاً في الصهيل»
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

«خرجوا صهيلاً في الصهيل..»

«خرجوا صهيلاً في الصهيل..»

 صوت الإمارات -

«خرجوا صهيلاً في الصهيل»

حسن البطل

بالكلمات رسم أحمد دحبور سيرة خالد أبو خالد. شاعر يرسم صورة شاعر. رفيق درب وقتال يوجز سيرة رفيق درب وقتال. فلسطينيان ابنا نكبة وثورة. فتحاويان أيضاً. أبناء جيل.
.. سوى أن تغريبة خالد أبو خالد، من سيلة الظهر، قرب جنين، مستمرة، وعودة أحمد دحبور، من حيفا، ناقصة. الاثنان ممتلئان بفلسطين حتى التماهي. ولكل زاويته في النظرة إلى هذه اللحظة التاريخية، وما فيها من تلازم بين الحق والحقيقة.. ومن تباعد. 
تولى دحبور تقديم الإصدار (13) لكتاب الشهر، الصادر عن وزارة الثقافة ـ فلسطين، بعنوان "تغريبة خالد أبو خالد".
من وقت ناجز إلى وقت موجز، ألتقي دحبور في غزة أو رام الله. التقيت خالد أبو خالد مرتين لا غير. مرة في بغداد خلال حرب أكتوبر 1973، وكان مدير طوارئ لإذاعة صوت فلسطين ـ بغداد في ظرف مشحون؛ ومرة ثانية وأخيرة في بيروت بمكاتب "فلسطين الثورة" في ظرف لبناني ـ فلسطيني مشحون.. ما لبث أن انفجر، وحملتنا شظاياه إلى منفى آخر وأبعد.
سأقتبس من تقديم دحبور ما اقتبسه أدونيس عن غوستاف فلوبير: "ما يعذب حياتك، يعذب كذلك أسلوبك في الكتابة". وأعتقد أننا، نحن الثلاثة "نركض على أرض تركض" حسب تعبير دحبور في خاتمة تقديمه.
في بغداد، اكتشفت عذاب أبو خالد (حرير ذائب) وأيضاً معدنه الصلب، وملكة القيادة لديه (عام 1960 شارك في تأسيس "حركة طلائع الثورة العربية" ثم "حركة طلائع تحرير فلسطين").. وبعد النكسة 67 التحق فدائياً في حركة "فتح"، ثم قائداً عاماً للميليشيا شمال الأردن.
تحت توجيهه وقيادته، كانت الاذاعة الفلسطينية من بغداد 1973 هي الأهدأ، ما أثار عجب العراقيين وإعجابهم.. وأشهد أن خالد أبو خالد كان حديداً ذائباً، وكان حريراً ساخناً. كان أخاً وقائداً.
  نصف مؤلفاته الـ 21 مرت عليّ، ونصفها الآخر لم يمر، ربما هي كاملة في مكتبة أحمد دحبور، الذي أضاء طفولة خالد أبو خالد: والده شهيد قسامي 1938، فكفله رفيق نضال أبيه عبد الرحيم محمود الذي استشهد لاحقاً. بطلان لا يكفيان الفتى، إذ التقى الولد خالد، مرة واحدة، بالقائد عبد القادر الحسيني، الذي صار البطل الشهيد الثالث في ذاكرته الغضة.
يكبرني خالد أبو خالد بثماني سنوات، ويصغرني أحمد دحبور بثلاث سنوات. هل نشترك في تجربة معترك جيل.. أو تشترك أقلامنا في أسلوب الكتابة الدائرية؟! من "تغريبة خالد أبو خالد" هذه الأقواس:
منذ أن كنّا على طرفي بلاد .. كلما اتسعت تضيق
وكلما ضاقت تسللنا إليها.
قلبان في صدر الحصار .. وقلب أمي في النبات.
*  *  *
خرجوا صهيلاً في الصهيل.. إلى الصهيل
يترجل الآباء والأجداد من نسياننا فوق الدفاتر ..
في الحجارة والفضاء
وسيقفزون من القلوب إلى الخيول
خذ ما تبقى من خيام الروح في قلبي معك..
خذ حريتي .. لتشق أضلاعي.. وتخرجني كي أكونك
*  *  *
خذنا إذاً..
ادخل إلى دمنا وئيداً..
من ضفافك للضفاف
اغزل حريرك في شراييني
(معلقة على جدران مخيم جنين ـ دمشق 2003)
*  *  *
لم يعد جسدي أليفاً.. أو غريباً
لم يعد طقسي شتاء.. أو خريفاً
سأقول لامرأة تغادرني.. وداعاً
وأقول لامرأة تلوّح.. لا تجيئي.. أو فجيئي
(ايقاعات لجنازة الحلوى ـ دمشق 2001)
*  *  *
هل سوف يختلف السحاب عن السراب.. إذا اختلفنا أو تغيرت الفصول..؟
خوفي على مطر سيأتي ثم لا يجد التراب ولا الفلول

(ورق لمائدة الهواء - دمشق 1999)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خرجوا صهيلاً في الصهيل» «خرجوا صهيلاً في الصهيل»



GMT 23:30 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 23:29 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 23:27 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 23:26 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates