عن المدارس المختلطة والمنفصلة  وسخافات «الفيسبوك»

عن المدارس المختلطة والمنفصلة .. وسخافات «الفيسبوك»

عن المدارس المختلطة والمنفصلة .. وسخافات «الفيسبوك»

 صوت الإمارات -

عن المدارس المختلطة والمنفصلة  وسخافات «الفيسبوك»

حسن البطل

عبد الرحيم زايد، معلم من قرية بدرس، ويعلّم الانكليزية في قرية قبية المجاورة.
قرأ عمود الأمس عن توزيع طلبة التوجيهي على الفروع: أدبي، علمي، شرعي، تجاري. وزودني بمعلومات عن توزع التلاميذ على الفروع في قريته وقريتين مجاورتين: قبية ونعلين.
كان التعليم مختلطاً في جميع صفوف مدارس بدرس. الآن، هناك صف توجيهي واحد مختلط للفرع الادبي، وفيه ١٢ تلميذة وتلميذ واحد.
تلاميذ وتلميذات بدرس في الفرع العلمي يذهبون الى قريتي قبية ونعلين، وهما الأكثر سكاناً من قرية بدرس (حوالي ١٨٠٠ نسمة).
المنعش في ما رواه أن ٩٠٪ من بنات مدارس قبية خريجات جامعيات في تخصصات علمية في الجامعات الفلسطينية، وهناك طالبة طب بدرسية واحدة في البوسنة.
عندما تعلن الوزارة نتائج امتحانات التوجيهي، سأرى هل واصلت مدرسة قبية احتلال المركز الأول في الفرع العلمي على عموم مدارس محافظة رام الله، كما حصل في سنوات سبقت!
يتوقع المعلم أن يصير صف التوجيهي المختلط في بدرس آخر الصفوف المختلطة العام المقبل أو الذي يليه!
عندما كان عبد الرحيم تلميذاً وطالبا في مدرسة قريته والقرى القريبة، كان التعليم مختلطاً ومستوى التعليم ونتائج الامتحانات كانت أحسن، وكذا الانضباط ونظافة مرافق المدارس والتلاميذ.
في تقديره، عن تجربة تلمذته واستاذيته للغة الانكليزية، ان التعليم في المدارس المختلطة اكثر جدوى منه في المدارس المنفصلة على صعيد العلاقات الداخلية، وعلى صعيد مستوى التلاميذ.
أدى نظام الفصل بين الذكور والاناث الى زيادة المشاحنات والمشاغبات، وضعف حافز المنافسة وهبوط مستوى التحصيل الدراسي.
الطالبات الاناث في المدارس، وحتى في صفوف التوجيهي يفقن الطلاب الذكور، وحسب احصائية وزارة التعليم للمتقدمين لامتحانات التوجيهي فإن ٥٣،٢٧٪ اناث، اي على عكس نسبة الذكور الى الاناث في الشعب (٢٥٪ مقابل ٤٨٪).
أدى نظام الفصل بين الذكور والاناث في المدارس الى زيادة ملحوظة في «تأنيث التعليم» وهذه ظاهرة موجودة في مدارس دول اخرى متقدمة تتبع النظام المختلط .. لكن نظام الفصل في مدارس فلسطين الرسمية سارع في ظاهرة «تأنيث التعليم» بسبب قلة رواتب المعلمين والجهاز الاداري المرافق.
نظراً لأن المجتمع الفلسطيني محافظ عموماً، وخاصة في القرى، فإن ظاهرة «التحرشات» كانت جدّ نادرة في المدارس المختلطة، وفي المقابل زادت نسبة «تحرشات» المعلمين والمعلمات اللفظية بالتلاميذ، ما يدفع بعجلة «تأنيث التعليم» إلى الأمام.
نعرف أن الانخراط في التعليم بفلسطين يسجل معدلات عربية وحتى عالمية، لكن يبدو أن هذا يشمل، ايضاً، استخدام الشبيبة لوسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها «الفيسبوك».
حسب معلومات «منتدى شارك الشبابي» فإن ربع المتصفحين الشباب يمضون اكثر من ست ساعات يومياً، اضافة الى ١٩٪ آخرين يصرفون ٤ - ٦ ساعات في تصفح «الفيسبوك» بنسبة ٥٨،٦٪، بينما يستخدم ١٥،٥٪ مواقع التواصل لأغراض العمل، ١٣،٧٠٪ لأغراض الدراسة و١٢،١٪ للترفيه.
في فلسطين هناك حوالى مليوني شاب وشابة لهم حسابات على «الفيسبوك».
اشتكى زميلي ح.م. يوسف، كاتب عمود في صحيفة «الوطن» السورية، من أن مقالة جدية على موقع «فيسبوك» يطالعها عدد قليل، بينما آلاف مؤلفة يطالعون هذرا وسخافات وعجائب منسوبة للدين.
مم أشكو؟ تعقيبات سخيفة على عمود لي حول BDC، ليس على موقعي لكن على مواقع اخرى، علماً انني افسحت، سنوات طويلة، عموداً اسبوعياً تحت عنوان «عمود القارئ».
هذه «مهارشة» او «قتال كلاب» (دوغ فايت) اشتقاقاً من بعض مناورات وقواعد الاشتباك الجوي في طائرات القتال، أيام لم تكن الطائرات مسلحة بصواريخ جو - جو موجهة بالليزر  .. من وراء الافق بدل الرشاشات في «المهارشات».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن المدارس المختلطة والمنفصلة  وسخافات «الفيسبوك» عن المدارس المختلطة والمنفصلة  وسخافات «الفيسبوك»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates