«حراك نيسان»  هل بدأ «ربيع غزة»

«حراك نيسان» .. هل بدأ «ربيع غزة»؟

«حراك نيسان» .. هل بدأ «ربيع غزة»؟

 صوت الإمارات -

«حراك نيسان»  هل بدأ «ربيع غزة»

حسن البطل

لماماً قرأتُ الخبر الرئيسي لأيام الخميس عن فعالية «حراك ٢٩ نيسان» في غزة، وطويلاً تأملتُ صفحة «العدسة» عن صور هذا «الحراك».
انحازت العين والقلب والعقل إلى «الصورة» على الخبر، على الوجوه الفتية الهاتفة، والكوفيّات على الرقاب، وبالذات على عبارات اللافتات في الأيدي، والأعلام: علم واحد لشعب واحد لبلد واحد! السؤال الذي في البال: هل «حراك ٢٩ نيسان» هو بداية «ربيع غزة»! أم عودة متأخرة للربيع الديمقراطي ٢٠٠٦؟
من «وثيقة الأسرى» بداية الانشقاق، الى «وثيقة مخيم الشاطئ» بداية تشكيل حكومة التوافق، انصرمت ثماني سنوات، إلا قليلاً.
ملأنا السنوات الثماني، العجاف بحوارات في العواصم ووساطات لدول في الحوارات، وأوراق عمل فصائلية للتوفيق بين الفصيلين، او بين حكومة رام الله وحكومة غزة .. ومرت مرحلة التواصل عبر «الفيديو كونفرنس» إلى مرحلة التواصل عبر زيارات وزراء حكومة التوافق لغزة.
.. والآن، تقول الصور ما لا يقوله الخبر عن «حراك ٢٩ نيسان»: لعلها بداية «ربيع غزة» الذي يذكّر ببدايات الربيع العربي، او مظاهرات الشارع العربي في العواصم العربية، قبل النار والبارود، والحروب الأهلية والدمار والدماء والخراب، والانقلابات على الانقلابات .. والانقلاب العسكري استكمالاً للانقلاب الديمقراطي في انتخابات ٢٠٠٦.
هل نقول: الربيع العربي بدأ في فلسطين، وانتكس في فلسطين، قبل أن يبدأ في العواصم وينتكس في العواصم .. والآن لعله يتجدد ببواكيره في غزة في أوانه: منتصف الربيع.
قرأت حروف أخبار الحراك لماماً، ثم تمليت وجوه شباب الحراك، قرأت لافتاتهم، قبضاتهم المرفوعة، أعلامنا في أيديهم .. وجميعها تقول: لا للانقسام مباشرة وغير مباشرة.
كم مرة زرتُ غزة؟ كانت غزة أول زيارة لي لمدينة فلسطينية انطلاقاً من أريحا، وقبل القدس ورام الله والخليل ونابلس.
كانت آخر زيارة لي بعد فوز حماس في الانتخابات البلدية، وكتبتُ وقتها أن غزة الوطنية - السلطوية لن تعود كذلك، وأن «الوحدة الإدارية والسياسية» للشطرين الفلسطينيين السلطويين كما جاء في اتفاق أوسلو سوف تتفكك.
الانتخابات البلدية كانت مقدمة الانتخابات العامة، وهذه كانت مقدمة الانقسام.
ليس مهماً الذرائع والأسباب، لكن المهم ما قاله شمعون بيريس، مهندس أوسلو الإسرائيلي: لإسرائيل إنجازان: إقامة الدولة، والانفصال بين الضفة وغزة.
ربما «يغفو» الحراك قليلاً، لكن الحراك لن «ينام» بعد الآن. هذه صحوة الشبيبة، وإن صحت الشبيبة صحا الشعب: أنهوا الانقسام! .. أنهوه الآن!

شكراً
من فريد طعم الله - ناطق لجنة الانتخابات المركزية:
أتابع كتاباتك باستمرار، واعتبر عمودك اليومي «أطراف النهار» أحد أعمدتي المفضلة للقراءة يومياً. ويلفت انتباهي دائماً نظرتك الإيجابية للأمور، وتحليلك المتفائل لسير الأوضاع في الوطن.
وقد رأيت من واجبي أن أشكرك على كتاباتك الدائمة عموماً، وبشكل خاص على مقالتك بتاريخ ١ نيسان ٢٠١٥ بعنوان «كأنك وكأنك» والتي تطرقت فيها إلى تحديث سجل الناخبين وإشادتك بلجنة الانتخابات المركزية.
أود أن أعبّر عن شكري الخاص لاهتمامك بالانتخابات، ودعمك المتواصل والذي لمسته أكثر من مرة في مقالاتك حول نزاهة وحيادية اللجنة، والذي هو حقيقي ١٠٠٪. وأتفق معك بأننا، فعلاً، بحاجة إلى انتخابات عامة تعيد جريان الدم في العروق الديمقراطية وتعيد اللحمة الى شطري الوطن.
أرجو أن نلتقي، وان أستضيفك على فنجان قهوة في مكتبي في «طرف» أي نهار ترتئيه مناسباً لك، علماً بأن أبواب اللجنة مفتوحة أمامك في أي وقت تشاء.. شكراً مرة أُخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حراك نيسان»  هل بدأ «ربيع غزة» «حراك نيسان»  هل بدأ «ربيع غزة»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates