«أخذنا بلداً عربياً وحوّلناه بلداً يهودياً»
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 13 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

«أخذنا بلداً عربياً وحوّلناه بلداً يهودياً» !

«أخذنا بلداً عربياً وحوّلناه بلداً يهودياً» !

 صوت الإمارات -

«أخذنا بلداً عربياً وحوّلناه بلداً يهودياً»

حسن البطل

الآن، سوسيا جنوب جبل الخليل، وبيت البركة شمال مدينة الخليل. الآن، قرية العراقيب في النقب (هُدمت 86 مرة.. حتى الآن) ومن قبل إقرث وكفر برعم أقصى شمال فلسطين، وقرية عين حوض جنوب حيفا.
ثنائي الدبابة ـ الطائرة للحروب العربية ـ الإسرائيلية (الغابرة الآن) وثنائي الجرافة ـ المستوطنة للصراع في فلسطين وعليها.
هذا الشهر، سيهدمون ويجرفون نصف سوسيا الفلسطينية لصالح سوسيا اليهودية المقامة سنة 1983، والذريعة ذات شعبتين: المنطقة أثرية، وسوسيا الفلسطينية لا تملك بنية تحتية عكس سوسيا اليهودية. لكن، سوسيا اليهودية فيها بنية تحتية، وأقيمت في أرض أثرية!
قبل عامين رفضت الإدارة المدنية مخططاً هيكلياً أعدّه سكان سوسيا، يتضمن إقامة بنية تحتية.
لا تستطيع إسرائيل، كما عادتها، الاتكاء على أن سوسيا العربية "غير معترف بها" لأنها سابقة في الوجود على الاحتلال الإسرائيلي، لكن العراقيب "غير معترف بها" هي و40 قرية في النقب بخاصة، وبعضها في الجليل. الهدف هو السيطرة على 850 ألف دونم، حسب خطة برافر، التي جُمّدت، ثم أُعيد تنشيطها أخيراً.
إقرث وكفر برعم قصة أخرى، وأيضاً عين حوض جنوب حيفا، فهما أقدم من إقامة دولة إسرائيل.
أُخليت عين حوض من سكانها عام النكبة، وصارت "قرية للفنانين" ببيوتها الحجرية الجميلة عام 1954 تحت اسم "عين هود". تحريف بسيط من لغة إلى أخرى، والعملية تطهير عرقي.
ماذا فعل سكان عين حوض 40 سنة حتى أُجبرت إسرائيل على الاعتراف بقرية عين حوض العربية، على بعد قليل (5 كم) من "عين هود". علّموا أولادهم أولاً، وزوّدوا القرية بكهرباء شمسية، لأن إسرائيل منعت عنهم الكهرباء والماء وهدمت عدة مرات الطريق للقرية، بل وأقاموا شيئاً جديداً: بيوت خلاء كيماوية بدعم سويدي وهولندي تُسمّى بالإنكليزية Dry Latrines.. وأخيراً، اضطرت إسرائيل للاعتراف بعين حوض العربية ـ الجديدة، قبل عشرين عاماً.
ما هي خلاصة القصة ـ الرواية ـ الصراع؟ في أواخر خمسينات القرن المنصرم، قُتل مستوطن إسرائيلي في "غلاف غزة" اسمه "روعيه" وفي تأبينه نطق موشي دايان بالحقيقة. قال: "نحن نحوّل بلداً عربياً إلى بلد يهودي".
هل هذا كلام مناسبات؟ أي لا جمرك عليه، علماً أنه يناقض الادعاء القديم: أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"؟
بعد حرب 1967 بشهر واحد، قال فيلسوف يساري، هو هربرت ماركوز، الألماني اليهودي: قيام إسرائيل دولة ذات سيادة يمكن اعتباره عدم عدالة، لأنها أقيمت فوق أرض أجنبية.
في كانون الثاني العام 1972 نشرت "هآرتس" مقالة للفيلسوف نفسه قال فيها: "على إسرائيل الموافقة على قيام دولة فلسطينية". لماذا؟
في كانون الأول 1971 التقى ماركوز  بوزير الحرب الجنرال موشي دايان، وسمع منه اعترافاً مفاجئاً. قال دايان: "أخذنا منهم بلداً عربياً وحوّلناه إلى دولة يهودية". علّق ماركوز  "هل تُقرّ بذلك؟ أنت الإسرائيلي الأول الذي يُقرّ بذلك من بين الذين التقيت بهم في البلاد".
مات ماركوز 1979، بعد مشاركته في قمة لتفكيك الرايخ النازي الثالث، وألف العديد من الكتب بوصفه نصيراً لليسار الجديد، وخاصة كتابه عام 1964 "الإنسان ذو البعد الواحد" الذي انتقد فيه الرأسمالية.
الجنرال دايان الأسطوري بعد حرب 1967، ولد في فلسطين (كفر ملال) قبل إقامة إسرائيل، وله قول شهير "الحمار وحده لا يغيّر رأيه" وهذا بعد أن كان معارضاً لإعادة سيناء إلى مصر مقابل سلام، وصار مؤيداً لذلك بعد حرب 1973.
المهمّ في الموضوع هو اعترافه مرتين في زمنين مختلفين بأن إسرائيل هي نتيجة عملية تحويل بلد عربي إلى بلد يهودي (إحلال بدل احتلال).
هذا يفسّر ما جرى في إقرث وكفر برعم، وما يجري في النقب، وما حصل في قرية عين حوض، وكذلك هدم سوسيا، والسيطرة على بيت البركة باسم "بيت براخا" وسياسة تهويد المنطقة (ج).
كان دايان قد قال بعد احتلال الضفة إن سياسة إسرائيل فيها مستوحاة من "حق الفتح".. ولم يتحدث عن حقوق تاريخية وتوراتية وأمنية.. إلخ.
ملاحظة: حديث الفيلسوف والجنرال منشور في مجلة "قضايا إسرائيلية" 57 ربيع العام 2015 بقلم تسفي تاوبر، أستاذ الفلسفة المعاصرة ـ جامعة تل أبيب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أخذنا بلداً عربياً وحوّلناه بلداً يهودياً» «أخذنا بلداً عربياً وحوّلناه بلداً يهودياً»



GMT 23:30 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 23:29 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 23:27 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 23:26 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:07 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تستعد للإعلان عن عمل تلفزيوني جديد

GMT 14:30 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 05:16 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

"موانئ دبي" تتوسع في العين السخنة

GMT 06:53 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل مكعبات اللحم بتتبيلة الخضروات

GMT 11:36 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضري يكشف عن إيقاف الاحتلال لعجلة الإنتاج في غزة

GMT 22:38 2015 الأحد ,04 كانون الثاني / يناير

جامعة سلمان تدشن الخدمة الإلكترونية لطلب الدراسة

GMT 08:47 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

سعر الدرهم الإماراتي مقابل درهم مغربي الثلاثاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates