البنوك والخصم من رواتب المتقاعدين

البنوك والخصم من رواتب المتقاعدين!

البنوك والخصم من رواتب المتقاعدين!

 صوت الإمارات -

البنوك والخصم من رواتب المتقاعدين

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

نتلقى من وقت لآخر، في «الإمارات اليوم»، شكاوى أقرب إلى الاستغاثة من مواطنين تقاعدوا حديثاً، وبمجرد إحالتهم للتقاعد تقوم بنوكهم بخصم كامل راتب التقاعد الذي يعلم الجميع أنه يقل إلى حد كبير عما كانوا يتقاضونه وهم على رأس عملهم، وذلك لسداد القسط الشهري لقرض شخصي، أو تمويل مسكن، أو غيرهما من الالتزامات البنكية!

ورغم قرار المصرف المركزي بألا تتجاوز نسبة الخصم من راتب التقاعد 30% هبوطاً من 50% المقررة في نظام القروض الشخصية الصادر في 2011 فإن بعض البنوك لا تطبق هذا البند من النظام، وتصر على استقطاع النسبة القديمة، والتي غالباً تلتهم كامل راتب المواطن، أو تترك له الفتات!

بعض المواطنين ينجحون في حل الأمر عبر التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، ولكن معظم المواطنين من هذه الفئة يحرجون ويتعففون، وتالياً لا يجدون وسيلة لإيصال صوتهم.

أحد المواطنين يقول: «منذ ثلاثة شهور لم أحصل على درهم واحد من راتبي بعد التقاعد، لأن البنك يخصمه كاملاً، في وقت أعول فيه زوجتين، وسبعة أبناء»!

وغير هذا المواطن، هناك الكثير من المتقاعدين لديهم مشكلات شبيهة، ولديهم من القصص المشابهة التي تلقينا عشرات منها على مدار سنوات مضت، وكنا نتواصل مع إدارات البنوك، ونتوسط لحل المشكلة، وللأمانة معظم البنوك تستجيب، وتعمل فوراً على تسوية الأمر بشكل يرضي كل الأطراف، لكن الأمر يحتاج إلى معالجة جذرية، يتدخل فيها المصرف المركزي بقرار يلزم البنوك بتطبيق النظام، وتنفيذ القرار الصادر والخاص بعدم خصم أكثر من 30% من الراتب التقاعدي!

البنوك والمصارف بوسعها تنفيذ عمليات إعادة جدولة للقروض، بما يخفض الاستقطاع الشهري من راتب التقاعد، وبما يؤمن للمواطن جزءاً كافياً من راتبه، ولن يضرها ذلك كثيراً طالما أن حقها يبقى محفوظاً، لكن تعنت بعض البنوك بحجة عمر المقترض يهدم كل الجهود في توفير الحياة الكريمة للمواطنين.

وبصراحة شديدة، لاشك لدينا في وجود بنوك تتحمل مسؤوليتها المجتمعية، وتسهم في التيسير على العميل، خصوصاً في ظل الظروف الحالية، والخاصة بأزمة انتشار فيروس كورونا، لكن في المقابل هناك ممارسات فردية في بنوك أخرى، يدفع ثمنها المواطن وأسرته.

وأعتقد أن خصم نسبة 30%، بدلاً من 50% من راتب العميل، لن يكلف البنوك كثيراً، بالنظر لما تحققه من أرباح مليارية، لكنها بالتأكيد تعني الكثير للمواطن المتقاعد، لأنها على أقل تقدير تضمن له بقاء جزء من راتبه لتغطية التزاماته الحياتية والأسرية، فهل تستجيب البنوك لهذا الطلب؟ وهل يتدخل المصرف المركزي لوقف هذه الممارسات؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنوك والخصم من رواتب المتقاعدين البنوك والخصم من رواتب المتقاعدين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates