بماذا يفكر محمد بن راشد

بماذا يفكر محمد بن راشد؟

بماذا يفكر محمد بن راشد؟

 صوت الإمارات -

بماذا يفكر محمد بن راشد

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

عملياً نحن نشعر هنا في دبي بأننا نعيش في أفضل وأجمل مدينة في العالم، وأعتقد أن هذا الشعور ينتاب كل من يعيش على أرض هذه المدينة من مواطنين ومقيمين، لا مبالغة ولا مجاملة في ذلك، بل هو وصف حقيقي لما نشعر به من راحة وأمن وأمان، وما نحصل عليه من خدمات وبيئة سكنية وترفيهية متطورة ورائعة!

بالتأكيد هناك مدن عالمية جميلة جداً، وتحظى بأجواء وأماكن طبيعية رائعة، وهناك مدن أخرى تضم شوارع جميلة، ومنشآت ترفيهية وسياحية ضخمة، ومباني ومنتجعات مذهلة، لكن ما يميز دبي أنها مدينة شاملة شبه متكاملة، تجد فيها تعويضاً لكل نقص تراه في أي مدينة عالمية!

ومع ذلك، ورغم أن كل من يعيش هنا، لا يمكنه العيش في مكان آخر حتى لو كان ذلك المكان هو موطنه الأصلي، إلا أن طموح ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أعلى وأبعد وأشمل بكثير، فهو باختصار يريد لدبي أن تكون أفضل مدينة للعيش والحياة فعلياً وفقاً لجميع المعايير وجميع المقاييس، وليس وفقاً لما يشعر به أهلها وساكنوها، وذلك خلال فترة زمنية تقدر بعشرين عاماً.

محمد بن راشد أطلق خطة دبي الحضرية 2040، وهي خطة طموحة شاملة تهدف إلى تطوير كل الأنشطة الحياتية في المدينة، وإحداث نقلة نوعية جديدة في حياة المواطنين والمقيمين، كما أنها ترسم مستقبل الجيل المقبل، وتضمن له حقه في الحصول على السكن والترفيه ومتطلبات حياة المستقبل كافة.

الخطة تتضمن مخططاً هيكلياً استراتيجياً لإمارة دبي للعشرين عاماً المقبلة، وترتكز على محاور مهمة، هي تعزيز جودة ورفاهية حياة المواطن، والوصول بمساحة الأراضي المخصصة لإسكانهم إلى 157 كيلومتراً، والأهم إعادة إسكانهم في المناطق القديمة لتعزيز ارتباطهم بتلك المناطق، إضافة إلى زيادة مساحات الأراضي المخصصة للمنشآت التعليمية والصحية 25%، ومضاعفة مساحة الأنشطة الفندقية والسياحية 134%، ومساحات الأنشطة الاقتصادية والترفيهية مرة ونصف المرة، إضافة إلى زيادة أطوال الشواطئ 400%، ودبي وفقاً لهذه الخطة ستخصص أكثر من 60% من مساحتها لتصبح محميات طبيعية.

هل يمكن لنا أن نتخيل روعة وجمال وتطوّر مدينة دبي مع اكتمال أركان خطتها الحضرية، أعتقد أننا لا نستطيع فعل ذلك، لأننا لم نستطع يوماً أن ندرك رؤية وفكر وخطط محمد بن راشد، هو كذلك، يفكر ويخطط المستقبل، وينفذ ويبهر في غمضة عين، قبل أن يستطيع العقل استيعاب ما فعله وما نفذه سابقاً على أرض الواقع، لا يمكن لعقل أبداً أن يجيب عن سؤال من نوع، ماذا يريد محمد بن راشد؟ وبماذا يفكر؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بماذا يفكر محمد بن راشد بماذا يفكر محمد بن راشد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates