اللقاح بعيداً عن نظرية «المؤامرة»

اللقاح بعيداً عن نظرية «المؤامرة»!

اللقاح بعيداً عن نظرية «المؤامرة»!

 صوت الإمارات -

اللقاح بعيداً عن نظرية «المؤامرة»

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

من حق أي إنسان أن يمتنع عن أخذ اللقاح الخاص بفيروس كورونا، لن يجبره أحد على أخذ المطعوم، إن لم يُرد ذلك، لكن ليس من حقه أبداً أن ينشر شائعات عن وجود أضرار تُدخل الشك في نفوس أهله أو أصدقائه أو متابعيه، وليس من حقه أبداً أن يحاول تعميم رفضه الذاتي لأخذ اللقاح على الآخرين، وإقناعهم بنظرية «المؤامرة» المُملة، كما ليس من حقه أن يقوّض جهود الدولة التي تصرف مليارات الدراهم، لتوفير اللقاح للجميع من دون مقابل، من أجل ضمان صحة كل من يعيش على أرضها، ومن أجل ضمان عودة الحياة الطبيعية لنا جميعاً في أسرع وقت ممكن!

إنه ليس اللقاح الأول الذي يظهر على كوكب الأرض، وبالتأكيد لن يكون اللقاح الأخير، فكلما تطوّرت الفيروسات تطوّرت معها اللقاحات المضادة، لقد عرف العالم اللقاح قبل أكثر من 200 سنة، واستطاع به العلماء أن يحافظوا على حياة ملايين البشر، فما الذي استجد اليوم حتى يصبح لقاح «كورونا» هو وسيلة لتغيير الجينات، والقضاء على الناس؟ إنها فعلاً نظرية تآمرية مضحكة، لكن مع ذلك، هناك عقول بشرية على استعداد لتصديقها والترويج لها مع كل أسف، على الرغم من انتشار المعلومات الطبية المؤكدة، ورغم كل الإجراءات التي تتخذها الدولة لنشر اللقاح، ورغم أخذ القادة والمسؤولين وخطوط الدفاع الأولى اللقاح، وهم أهم فئات المجتمع، فهل هناك من يعتقد أن روحه أهم من أرواح هؤلاء؟!

وبعيداً عن تلك العقليات السلبية، اللقاحات تمثل وسيلة فعالة لحماية المجتمعات، واستئصال الأمراض المعدية، وإنهاء مهدّدات صحة البشر. وكنتيجة للاستثمار العام في اللقاحات، على مدى العقود الماضية، تم استئصال أمراض عديدة كانت تهدد حياة الناس، كما أسهمت اللقاحات في القضاء على العديد من الأوبئة، مثل الحصبة وشلل الأطفال، وغيرهما.

والحقيقة التي يؤكدها الأطباء والمختصون هي أن اللقاح وسيلة آمنة وفعّالة للحماية، وهو الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي غيّرت معالم العالم، لذلك يجب أن يتحلّى كل فرد في هذه الدولة بالمسؤولية الكاملة من خلال تحصين وحماية نفسه وكل من يحيط به، فاللقاح يحمي الجميع ويُبعد الفيروس عن الجميع، والإمارات حرصت على أن تكون من الدول الرائدة في دعم تطوير اللقاح والاستباقية في توفيره، وجهودها العظيمة للوصول إلى مرحلة التعافي، وتوفير اللقاح لكل أفراد المجتمع بالمجان، فهل لنا أن نردّ لها هذا الجميل، ونسعى للوصول إلى الهدف السامي الذي تسعى إليه من خلال الإقبال على التطعيم، وحماية أنفسنا ومجتمعنا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللقاح بعيداً عن نظرية «المؤامرة» اللقاح بعيداً عن نظرية «المؤامرة»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates