الأسد لا يحتاج أن يختبئ

الأسد لا يحتاج أن يختبئ

الأسد لا يحتاج أن يختبئ

 صوت الإمارات -

الأسد لا يحتاج أن يختبئ

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

الأسد ليس هو الكائن الأقوى في الغابات، فهناك ما هو أضخم وأقوى منه، لكنه هو الوحيد الملقب بـ«ملك الغابة»، وحاز هذا اللقب بسبب صفاته الملكية، لا بسبب قوته، فهو يمتلك من الهيبة ما لا يمتلكه أي كائن آخر، ولديه من الثقة بالنفس الشيء الكثير، فهو لا يتخفى ولا يتلون، ولا يختبئ خلف شجرة أو صخرة كي يباغت خصمه، بل يهاجم بكل صراحة، ووجهاً لوجه، وفي الساحات المفتوحة، ويقاتل بقوة وشدة كي يحصل على مراده.

هذه هي الإمارات، وهذه هي صفات أسدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، لا يجيدون التلون، ولا يجيدون المراوغة، بل يجيدون التعامل بفن الأخلاق، والصراحة والمكاشفة، عندما يتحالفون مع أحد يضحون بالغالي والنفيس لأجله، وعندما يتعدى عليهم أحد يصارحونه العداء، ويواجهونه مواجهة الرجال، في العلن لا في الخفاء!

هناك من يتصيّد، وهناك من يحاول الزج باسم الإمارات في أزمات مختلفة، وهناك من يستميت في محاولة الربط بين اسمها وأي أزمة، فيختلق الأخبار، ويختلق المصادر، وأحياناً يختلق علاقة مفبركة بين بعض المصادر واسم الإمارات، لمحاولة خلق أزمات خارجية بينها وبين جيرانها، وما حدث في صحيفة «العرب» اللندنية هو أبرز وأوضح محاولات هؤلاء المستميتة للإساءة إلى الدولة!

ولهؤلاء جميعاً نقول إن الإمارات ليست بحاجة إلى أن «تدعم» أو «تموّل» أو «تدفع» من تحت الطاولة، لأي إعلامي أو صحيفة خارجية أو موقع إخباري، لمهاجمة أحد، أو التدخل في شؤون أحد، ليس هذا من مبادئها أو قيمها أو سلوكها، وليست مضطرة لفعل ذلك مع دول بعيدة، فكيف بدول شقيقة وصديقة!

الإمارات لديها من الثقة والشجاعة ما يجعلها تنقل رسائلها السياسية وغير السياسية بالطرق والوسائل القانونية إلى من تريد، ولديها علاقات مميزة وراسخة مع معظم دول العالم، ولديها تحالفات كثيرة، كما أن لديها وسائلها وأدواتها السياسية والإعلامية المعروفة والموثوقة، لذلك فهي لا تحتاج إلى أن تسلك أساليب ملتوية للتعبير عن وجهة نظرها، إن احتاجت لذلك!

والإمارات مستمرة في هذا النهج المتوازن، وستستمر في التعامل الإيجابي، سياسياً وإعلامياً، مع جميع قضايا المنطقة، لأنها تمتلك قناعة كاملة بأن مصلحة المنطقة أهم من كل شيء، وفوق كل اعتبار، وهي لن تكون يوماً سوى داعم رئيس لمصلحة هذه المنطقة، وتالياً لن تضيرها محاولات البعض في تكرار الإساءات، وتكرار ربط اسمها بما لا علاقة لها به، خصوصاً أن الحقيقة سرعان ما تظهر واضحة جلية، والكذب سرعان ما ينكشف، وينقلب على صاحبه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد لا يحتاج أن يختبئ الأسد لا يحتاج أن يختبئ



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates