كبار السن بحاجة إلى حماية

كبار السن بحاجة إلى حماية!

كبار السن بحاجة إلى حماية!

 صوت الإمارات -

كبار السن بحاجة إلى حماية

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

كعادته، ومنذ توليه منصب مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، يهتم بالملاحظات، ولا يتجاهل الشكاوى، ويتابع كل ما يكتب عن الهيئة، يتفاعل إيجاباً، ويأخذ قرارات فورية في حالة وجود خطأ، هذا ما يفعله خالد البستاني، وهذا ما يجب على كل مدير أو مسؤول فعله!

كان أول المتفاعلين مع مقال أمس، الذي ألقيت فيه بالضوء على مشكلة حقيقية يعانيها كبار السن، مواطنين ومواطنات، والذين يدخلون في مشروعات صغيرة كوكلاء خدمات، وتالياً يعطون مسؤولية الإدارة لعمال من جنسيات آسيوية، ويكونون هم بأشخاصهم معرضين لعقوبات أو غرامات في حال مخالفة هؤلاء العمال للأنظمة والقوانين الضريبية المعمول بها في الدولة.

خالد البستاني وعد بإجراء المزيد من حملات التوعية، والتي ستشمل هذه الفئة، إضافة إلى فئة الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حتى يكونوا على بيّنة كاملة ودراية تامة بكل قوانين الضريبة، وكل الإجراءات والاشتراطات المقررة من قبل الهيئة، حتى يتجنبوا الوقوع في المخالفات أو دفع الغرامات الناجمة عن سوء فهم القانون، ليس هذا فحسب بل وعد بدراسة كل المقترحات الأخرى التي وردت في مقال أمس.

الهيئة الاتحادية للضرائب تفاعلت وتجاوبت مشكورة عبر مديرها مع مشكلة كبار السن من المواطنين وكلاء الخدمات، لكن المشكلة ليست محصورة في الهيئة فقط، بل هي مشكلة عامة تحتاج إلى تدخل أكثر من جهة، فهؤلاء المواطنون من هذه الفئة، وهم كبار السن الذين لا يستطيعون مباشرة أو مراقبة الأعمال الخاصة الصغيرة التي يتربحون منها مبالغ زهيدة، ويعتمدون على مكفولين يديرون العمل من أوله لآخره، هم عرضة للاستغلال في أي لحظة، وهم يتحملون مسؤولية قانونية صعبة، قد لا يتخيلون مدى خطورتها، فهذا المكفول قد يكون سيّئ النية فيدخل في أعمال يجرمها القانون، أو قد يستغل الوضع ليأخذ قروضاً من بنوك عدة ثم يلوذ بالفرار، بل يستطيع فعل الكثير بهذا التوكيل المفتوح الذي يمنحه مطلق الحرية في التصرف الكامل في مشروع تجاري صغير أو متوسط!

لذلك لابد من حل جذري يعالج المشكلة من أساسها، شريطة ألا يمس هذا العلاج الدخل البسيط والمحدود الذي يحصل عليه هؤلاء المواطنون البسطاء، بل يسعى باتجاه تقييد المكفولين ووضع ضوابط على بعض الإجراءات والأعمال التي يقومون بها، والتي قد تعرض الكفيل المواطن للمساءلة أو الغرامة!

على سبيل المثال، ماذا لو كان هناك نموذج موحد وواضح تصدره جهة رسمية مختصة، يوضح طبيعة العلاقة، ونوعها، وحقوق وواجبات كل طرف من الأطراف، كما يوضح المسموح والممنوع، ويعتبر هذا النموذج هو العقد الذي يوقعه الطرفان، وهو القانون الذي سيسيران عليه خلال فترة إدارة هذا المشروع الصغير، وفي الوقت ذاته لابد من توضيح كل بنوده لهذا المسن أو تلك المسنة، الذي سيكفل هذا العامل لإدارة ذلك المشروع، فيكونان على دراية كاملة بإيجابيات وسلبيات هذه الشراكة؟ مجرد اقتراح!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبار السن بحاجة إلى حماية كبار السن بحاجة إلى حماية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates