أين وصل قرار المشتريات الحكومية

أين وصل قرار المشتريات الحكومية؟!

أين وصل قرار المشتريات الحكومية؟!

 صوت الإمارات -

أين وصل قرار المشتريات الحكومية

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

المشتريات الحكومية تصل سنوياً إلى أكثر من مليارَي درهم، وهناك قرار اتحادي صادر من مجلس الوزراء بتخصيص ما نسبته 10% من هذه المشتريات لتكون من نصيب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهذه النسبة تمثل بالأرقام 200 مليون درهم سنوياً، وهو رقم جيد، ويمكنه أن يرفع العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويحسّن من وضعها، ويجعلها تنمو وتكبر في السوق بصورة ممتازة.

وعلى الرغم من أن القرار صدر قبل عشر سنوات من الآن تقريباً، وتم تأكيده أكثر من مرة، ما يدل على اهتمام الحكومة بدعم أصحاب هذه المشروعات من المواطنين الراغبين في تأسيس أعمالهم الخاصة الصغيرة، والاستفادة من سوق الإمارات الضخمة، ومن المشتريات الحكومية الضخمة، إلا أن تأثيره لايزال غير واضح في نمو هذه المشروعات، ومدى استفادتها الحقيقية منه!

ومع مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة، إلا أننا لا نملك، إلى الآن، أي أرقام حقيقية من الجهات المعنية بقيمة مبالغ المشتريات التي خصصتها الجهات الحكومية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لم يعلن أحد عن ذلك، ولا نعرف إن كانت قد وصلت إلى الهدف المنشود الذي وضعه مجلس الوزراء، أم أنها مازالت متواضعة؟!

لا نعرف ذلك، كما لا يعرف أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة آلية تنفيذ خطة المشتريات، ولذلك يعانون صعوبة حصولهم على حصتهم المقررة لهم بالقانون، ويعانون بشدة صعوبة دخول سوق المشتريات الحكومية، مع اشتداد المنافسة لمصلحة الشركات الأجنبية وغير الأجنبية الضخمة!

روّاد أعمال من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة يرون أن هناك عراقيل عدة تواجه دخولهم سوق المشتريات الحكومية، أهمها منافسة الشركات الكبيرة، وعدم وجود ثقة بمنتجاتهم من مديري المشتريات، كما يرون أن هناك شروطاً تعجيزية لا يمكنهم تلبيتها لأخذ حصة من هذه المشتريات، إضافة إلى عدم وجود مرونة في التعامل معهم باعتبارهم يستحقون القليل من الدعم، وهنا لابد من التأكيد على ضرورة إعطاء هؤلاء الفرصة في المشاركة والدخول مع الشركات الكبيرة لسوق المشتريات الحكومية، حتى لو كان ذلك بنسبة قليلة، وكميات قليلة، لاشك أن هذا القليل سيساعدهم على تطوير أعمالهم مستقبلاً.

لذا، ومن أجل تفعيل قرار تخصيص نسبة 10% من المشتريات الحكومية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لابد من نشر بيانات سنوية توضح نِسَب الشراء، ونوعيات المشتريات، وأكثر الجهات الحكومية دعماً للقرار، ثم أقل الجهات الحكومية تنفيذاً للقرار، مع إلقاء الضوء على هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة والتعريف بها، وبذلك نكون قد أسهمنا في دعمها، وتحقيق نسبة نمو مقبولة لأعمالها تساندها على البقاء في السوق، بدلاً من إغلاق أبوابها والخروج منها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين وصل قرار المشتريات الحكومية أين وصل قرار المشتريات الحكومية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates