تشرّب الدبلوماسية قبل أن يدخل إلى عالمها

تشرّب الدبلوماسية قبل أن يدخل إلى عالمها!

تشرّب الدبلوماسية قبل أن يدخل إلى عالمها!

 صوت الإمارات -

تشرّب الدبلوماسية قبل أن يدخل إلى عالمها

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

مذ كنت طالباً في جامعة الإمارات، تعلقت بأسلوبه السهل الممتنع المميز، كنت أنتظر محاضراته لأنها باختصار مختلفة وغير مملة، وهو بالفعل أحد أفضل الأساتذة الذين مروا على جامعة الإمارات، فهو يمتلك قدرة كبيرة على الإقناع، ولديه موهبة ربانية تجعل كل من يستمع إليه ينصت باهتمام.

واثق بنفسه دائماً، مطّلع وقارئ نهم، ومثقف من الطراز الرفيع، من النادر أن تختلف معه حتى لو كنت تعتقد أنك محق، لأنه يخاطب العقل بأسلوب العقلاء.

معالي الدكتور أنور قرقاش، شخصية استثنائية فريدة ومميزة، هادئ الطباع، غزير العلم والثقافة، ولديه من الصبر وسعة البال ما لا يمكن أن يتخيله أحد، فلم يحدث أن رأيته يوماً غاضباً، بل هو ممن يمتلكون القدرة على التعامل مع أي شخص، وأي ظرف، بأسلوب قد لا يخطر على بال من أمامه، إنه بالفعل تشرّب الدبلوماسية والحكمة والهدوء قبل أن يدخل إلى عالم العمل الدبلوماسي بسنوات طويلة، ثم استطاع أن يطوّع صفاته الشخصية، وثقافته الواسعة، لصالح عمله كوزير دولة للشؤون الخارجية، ليصبح بحق.. الشخص المناسب في المكان المناسب.

يستحق كل كلمات الإشادة التي قيلت في حقه، ويستحق وسام الاتحاد الذي منحه إياه صاحب السمو رئيس الدولة، وحرص على تسليمه له قائدان كبيران هما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فما قدمه الدكتور أنور إلى وطنه ليس بالشيء القليل، فهو «أحد أهم رواد العمل السياسي والأكاديمي والاقتصادي الإماراتي، والذي استطاع إحداث تحولات كبيرة في العمل السياسي الخارجي وعلاقات الإمارات الدولية والإقليمية».

إنه مدرسة في العمل السياسي، ومدرسة في الدبلوماسية، لذا فلا غرابة أبداً أن يتم إطلاق اسمه على أكاديمية رسمية للعمل الدبلوماسي، لتصبح «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية»، التي لاشك في كونها مكاناً مميزاً لتخريج أفواج من الدبلوماسيين الإماراتيين، الذين سيحملون مسؤولية العمل السياسي في السنوات المقبلة، لذا من الضروري جداً أن يكون أمامهم النموذج والقدوة الذي سيسيرون على خطاه، ويتعلمون الكثير من هدوئه وحكمته، فالدكتور أنور قرقاش قدم مساهمات دبلوماسية لا تحصى لوطنه، وأسهم في إحداث تحولات كبيرة في الأداء الدبلوماسي والسياسي الإماراتي، عبر جميع الحدود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشرّب الدبلوماسية قبل أن يدخل إلى عالمها تشرّب الدبلوماسية قبل أن يدخل إلى عالمها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates