المخالفات على الجميع والقرارات لا تعرف جنسية

المخالفات على الجميع.. والقرارات لا تعرف جنسية!

المخالفات على الجميع.. والقرارات لا تعرف جنسية!

 صوت الإمارات -

المخالفات على الجميع والقرارات لا تعرف جنسية

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

خلال أسبوعين فقط، خالفت بلدية دبي 137 مؤسسة لم تلتزم بتدابير مواجهة فيروس كورونا المستجد، وأنذرت 820 مؤسسة أخرى، في حين أغلقت ست مؤسسات، ليس هذا فحسب، بل نفذ مفتشو البلدية 29 ألفاً و636 زيارة تفتيشية، خلال 14 يوماً فقط، شملت المؤسسات التي تشرف على أنشطتها، من مؤسسات غذائية، ومقاهٍ، ومراكز لياقة بدنية، ومراكز تجميل، وصالونات، ومغاسل، وغيرها من الأنشطة الأخرى.

هذا ما حدث خلال أسبوعين فقط، ولاشك في أن أرقام المحصلة الشهرية ترتفع أكثر، والبلدية هي جهة حكومية واحدة في دبي، يعمل أفرادها ليل نهار لمراقبة درجة التزام المؤسسات بإجراءات الحد من انتشار الفيروس، تضاف إليها ثلاث جهات أخرى تعمل العمل ذاته، وتراقب الوضع على مدار الساعة، هي: شرطة دبي، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة السياحة، وهذه الجهات تغطي الأنشطة الاقتصادية كافة، ولا توجد قطاعات مستثناة، ولا أحد فوق القانون، والمخالفات تطبّق على كل من يستهتر ويبتعد عن تطبيق الإجراءات الاحترازية.

الإجراءات المطبّقة لمكافحة الفيروس تسري على الجميع، بغض النظر عن جنسية المخالف، وكذلك القانون يسري على الجميع، وعندما تتخذ الحكومة إجراءاتها الاحترازية، وتتخذ قراراتها الحيوية والضرورية لمكافحة الفيروس، فإن القرارات تصدر على الجميع بشكل موحّد، وليس هناك قانون في ما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا خاص بالمواطنين، وآخر للمقيمين، فالجميع مسؤول، والجميع معنيّ بالتعاون مع الحكومة لتجاوز هذه الأزمة، لأن الجميع معرّض لخطر الإصابة بالفيروس، ولأن الفيروس لا يفرّق في الانتقال والانتشار سريعاً بين حفلة خاصة أقامها أجانب أو مناسبة سعيدة لمواطن، لذلك كل من يخالف عليه تحمّل المسؤولية!

لذلك لا معنى أبداً لترديد كلام من نوع: «لماذا تتحدثون عن المواطنين، ولا تتحدثون عن مخالفات الأجانب؟»، لا معنى لهذا الجدل العقيم، لأن المخالفات تطال الجميع، وأرقام المخالفات ونوعياتها، والفئات التي تمت مخالفتها، تثبت ذلك، ثم إن التحجج بسلوكيات خاطئة يسلكها بعض الأجانب ليس مقياساً لنا كي لا نلتزم ونتبع الإجراءات الحكومية، بل على العكس من ذلك تماماً، فالمواطن عليه المسؤولية مضاعفة، فهو ابن البلد، ولاشك في أن بلده يهمه أكثر من أي شيء آخر، أو كائن آخر، وعندما تحث الجهات المختصة المواطنين بشكل مباشر، وتركّز الخطاب عليهم أكثر من غيرهم، فهذا دليل حرص زائد عليهم، وخوف من تعرضهم لأي خطر يهدد صحتهم وسلامتهم، فهم أغلى ما تملكه الحكومة، ومن أجلهم تبذل جهوداً ضخمة على مدار الساعة، ولا يعني ذلك توجيه الاتهام إليهم دون غيرهم، لم يقصد أحد من المسؤولين ذلك أبداً.. فهل يعقل أن يُقابَل هذا الحرص بكلمات وتغريدات غير لائقة، فيها كثير من الاستفزاز للمسؤولين التنفيذيين؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخالفات على الجميع والقرارات لا تعرف جنسية المخالفات على الجميع والقرارات لا تعرف جنسية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates