هذه هي الإمارات وهذا هو نهج الخير والإنسانية هُنا

هذه هي الإمارات.. وهذا هو نهج الخير والإنسانية هُنا

هذه هي الإمارات.. وهذا هو نهج الخير والإنسانية هُنا

 صوت الإمارات -

هذه هي الإمارات وهذا هو نهج الخير والإنسانية هُنا

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

لم أكن أتوقع، وشاركني في ذلك جميع أعضاء فريق العمل، أن نستطيع في «الخط الساخن» في الصحيفة، جمع مبلغ علاج الطفلة السورية «منيرة»، ذات الأشهر الثلاثة الأولى من عمرها، لم نكن نتوقع أبداً أن يحدث ذلك في غضون ساعات قليلة جداً من نشر قصة مرضها الجيني الوراثي الخطر، كنا نأمل أن نجد لها متبرعين خلال شهر أو أكثر، فالمبلغ ليس بسيطاً!

هو بالضبط ثمانية ملايين درهم، هذه الملايين هي قيمة إبرة واحدة فقط، بها عقار علاجي يُعطى للأطفال دون سن الثانية من العمر، ولمرة واحدة، مبلغ يصعب توفيره من والد الطفلة الذي يتقاضى 8000 درهم شهرياً، لكن ما حدث هو فعلاً حلم، كان والد الطفلة يعتقد أنه لن يتحقق يوماً، لكنه بفضل الله، ثم رجال مخلصين يحبون الخير حباً جماً من أهل الإمارات، تم توفير المبلغ بالكامل في ساعات، وعاد الأمل إلى «منيرة» كي تبقى في هذه الحياة.

أربع شركات، اثنتان منها خاصتان (مصرف الإمارات الإسلامي، قدم أربعة ملايين درهم، وبنك دبي الإسلامي، قدم مليوني درهم)، وشركتان شبه حكوميتين (مركز دبي المالي العالمي وقدم مليون درهم، وشركة وصل العقارية وقدمت مليون درهم)، تعاضدت وهبّت لنجدة «منيرة»، وأنهت معاناتها، وأعطتها أملاً جديداً في أن تعيش حياتها كأي طفلة أخرى، تكبر وتنمو وتلهو وتلعب وتأكل وتشرب، لأنها لو لم تتلقَّ هذا العقار العلاجي في هذه الفترة، فإنها لن تجد علاجاً أبداً، وستفارق الحياة سريعاً، وذلك وفقاً للأطباء الذين يتابعون مثل هذه الحالات المعقّدة والصعبة.

هذه هي الإمارات، لمن لا يعرفها، نهج واحد يسير عليه الجميع، أفراداً ومؤسسات، قطاعات حكومية أو شبه حكومية، أو خاصة، نهج الخير ونجدة المحتاج، وعندما يتعلق الأمر بالعمل الإنساني والخيري يهبّ الجميع، ويتعاضد الجميع، لمساعدة من يحتاج المساعدة، إنه النهج الذي أرسته قيادة الإمارات، فهي القدوة التي غرست في نفوس أبنائها حب الخير، وحب الإنسان، بغض النظر عن جنسه وجنسيته ولونه ودينه، وهذا الأمر ليس مجرد شعارات نرفعها، بل سلوك واضح نراه واقعاً عملياً متمثلاً في كثير من المواقف، ولعل هذا الموقف مع الطفلة «منيرة» أقرب وأحدث مثال على تفاني أهل الإمارات، وحبهم للعمل الخيري والإنساني.

نعم، صحيح أن من تبرعت وسارعت لتقديم الدعم والعون والمساعدة لـ«منيرة»، هي شركات خاصة وشبه حكومية، لكنّ هناك رجالاً وقفوا خلف هذا الأمر، رجالاً لا يبتغون من موقفهم هذا سوى الأجر والثواب الخالص، ولا يريدون سوى نشر الخير، وزرع البسمة على وجه كل حزين، لهؤلاء كل الشكر والتقدير والاحترام، ولهم ننقل محبة وشكر تلك الطفلة الصغيرة التي لا تستطيع شكرهم الآن، فهي لا تعي شيئاً مما حدث، لكنها حتماً ستظل تذكر ما حدث طوال حياتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه هي الإمارات وهذا هو نهج الخير والإنسانية هُنا هذه هي الإمارات وهذا هو نهج الخير والإنسانية هُنا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates