هل تعي الشركات العقارية «المقصودة» ذلك

هل تعي الشركات العقارية «المقصودة» ذلك؟!

هل تعي الشركات العقارية «المقصودة» ذلك؟!

 صوت الإمارات -

هل تعي الشركات العقارية «المقصودة» ذلك

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

هناك شركات عقارية متميزة وراقية، وتتعامل بكل رقي مع متعامليها، سواء من ناحية جودة مشروعاتها، ومستوى مواصفات الوحدات السكنية التي تنفذها، أو من ناحية التزامها بجداول العمل، وتواريخ الإنجاز، إضافة إلى تميزها في الصيانة، وخدمات ما بعد البيع، هذه الشركات صنعت اسماً جيداً وحافظت عليه، واستطاعت أن تصل بهذا الاسم إلى العالمية أيضاً.

لا يمكننا أن ننكر ذلك، ومثل هذه الشركات غير مقصودة في ما ذكرته خلال اليومين السابقين من تصرفات فيها استعلاء واستعراض للقوة على المتعاملين والمشترين من بعض الشركات العقارية داخل الدولة.

الشركات الجيدة التي تحترم القوانين، وتحترم الزبائن والمستثمرين، هي شركات عالية المستوى، وهي المثال الجيد، والنموذج الذي نود أن نراه في جميع الشركات العقارية الأخرى، فرقيّ هذه الشركات، وسمعتها القوية، هما امتداد جيد لسمعة المدينة، ودبي مدينة عالمية متميزة بمعنى الكلمة، وكل ما فيها يجب أن يكون مميزاً ومتميزاً.

ولا نحتاج أبداً إلى أن نميّز بين الشركات بذكر أسمائها، بل أعمالها ومشروعاتها وزبائنها يشهدون عليها، ومن خلال نظرة أولى لجودة المشروعات، ونوعية المواصفات والتصاميم الخارجية والداخلية، وسمعة الشركة في السوق، يستطيع أي مشترٍ أن يعرف في أي من التصنيفين أو الخانتين يضع الشركة.

عموماً لابد أن تعي إدارات بعض الشركات العقارية ظروف المرحلة الراهنة، وأن تتواضع قليلاً لطلبات المتعاملين، ولا تتصرف معهم من منطق القوة فقط، بل من منطق الشراكة الدائمة.

على هذه الشركات أن تسعى دائماً لكسب سمعة جيدة قدر الإمكان، فالسمعة الجيدة المبنية على تعاملات واقعية راقية، هي الرصيد الجيد للشركة، وهي أفضل وسيلة ترويج لتسويق منتجاتها، وإن أرادت هذه الشركات أن تعيد الحركة والنمو والبيع للوحدات السكنية، فعليها ألا تعتمد فقط على التسويق والعروض الترويجية، بل تعتمد مبدأ صدقية الوعود قبل البيع، وجودة الخدمة في مرحلة ما بعد البيع، وعليها أن ترفع شعار خدمة الزبون أولاً وقبل كل شيء، وعليها أن تكون واضحة في حقوقها والتزاماتها، وفي حقوق المشتري، عليها أن تتبع مبدأ المرونة لمصلحة المشتري، لا مبدأ تعظيم الربح حتى في مرحلة ما بعد البيع!

مازال القطاع العقاري واعداً، وهو مرشح للنمو والتعافي مجدداً، ومازلنا مكاناً جذاباً ومميزاً وهدفاً للمستثمرين، ومازلنا واحداً من أجمل بلدان العالم، ومع قليل من التنظيم، وإعادة النظر في طبيعة العلاقة بين الشركات العقارية والمشترين، سينتعش القطاع العقاري من دون شك، وسيحقق نمواً جيداً في فترة زمنية ليست بعيدة، فهل تعي الشركات العقارية «المقصودة» ذلك؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعي الشركات العقارية «المقصودة» ذلك هل تعي الشركات العقارية «المقصودة» ذلك



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates