إجراء للحماية نعم لكنه يحتاج متابعة ورقابة
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

إجراء للحماية نعم.. لكنه يحتاج متابعة ورقابة

إجراء للحماية نعم.. لكنه يحتاج متابعة ورقابة

 صوت الإمارات -

إجراء للحماية نعم لكنه يحتاج متابعة ورقابة

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

من حق الدول أن تحمي منتجاتها وصناعاتها الوطنية، ومن حقها أن تقف مع مصانعها الوطنية ضد أية ممارسات ضارة في التجارة الدولية، وأبرز هذه الممارسات هي الزيادة غير المبررة في الواردات من منتج ما، نتيجة إغراق أو دعم، وما يترتب على ذلك من حدوث ضرر مادي بالصناعة المحلية، أو التهديد بحدوثه.

وهذا ما حدث فعلاً من دول مجلس التعاون الخليجي تجاه سلعة مهمة وهي «السيراميك»، فمنذ عامين تقريباً، شكت شركات السيراميك الخليجية ضد منتجات السيراميك الهندي والصيني، وطالبت بفرض رسوم إغراق على هذه المنتجات القادمة من هاتين الدولتين.

وبالفعل وافقت لجنة التعاون الصناعي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على توصية اللجنة الدائمة لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية، بفرض تدابير مكافحة إغراق نهائية على واردات دول مجلس التعاون من منتجات السيراميك والبورسلان ذات المنشأ الصيني، وبنسب تراوح من 23.5% إلى 76%، وقررت فرض تدابير مكافحة إغراق نهائية على واردات دول المجلس من الهند، بنسب تراوح من 17.6% إلى 106%.

بالتأكيد إجراء جيد أسهم في دعم وحماية منتجات السيراميك المحلية، وعمل على توفير منافسة عادلة في السوق المحلية، لكنه في الوقت ذاته أثار مخاوف المستهلكين، الذين زاد قلقهم من استغلال بعض المصانع هذا الإجراء الحمائي في رفع أسعار السيراميك المحلي.

شركات السيراميك الوطنية استبعدت ذلك، وهي تؤكد أن أسعار السيراميك المحلي مستقرة في السوق، ولم تشهد ارتفاعاً «حتى الآن»، كما تردد في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وقالت: «إن القرار لم يؤثر في أسعار السيراميك الذي تنتجه الشركات الوطنية في السوق المحلية».

بالتأكيد جميع المستهلكين يتمنون أن تلتزم شركات السيراميك الوطنية بعدم رفع الأسعار، وألا تنسى أن هذا الإجراء الحكومي كان لحمايتها، وضمان استمراريتها، وتوفير الأسعار العادلة لها، لذلك عليها هي أيضاً أن تراعي مصالح المستهلكين، ولا ترهقهم بزيادة إضافية، فالسيراميك منتج حيوي، يهم كل إنسان مقبل على البناء، وهو ليس سلعة هامشية، وغالباً رسوم الإغراق عند فرضها على منتج مستورد كنوع من الحمائية، فهي ترفع تلقائياً سعر المنتج المستورد، لكنها أيضاً تعطي فرصة للمنتج المحلي لرفع السعر، إن لم تكن هناك رقابة وضوابط؛لذا فالمرحلة المقبلة مهمة وحساسة، وتحتاج إلى رقابة ومتابعة مستمرة من الجهات الحكومية المعنية، لمنع استغلال هذا الإجراء في رفع الأسعار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراء للحماية نعم لكنه يحتاج متابعة ورقابة إجراء للحماية نعم لكنه يحتاج متابعة ورقابة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه

GMT 00:24 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تعرَّفي على أهم نقاط اتيكيت الأكل في الحفلات

GMT 12:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‬ مورينيو يحذر برشلونة من خطورة محمد صلاح

GMT 08:59 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يعزي أسرة الشهيد صقر اليماحي

GMT 03:06 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق فعاليات الدورة 29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates