نهاية «كورونا» طريقان لابد منهما

نهاية «كورونا».. طريقان لابد منهما!

نهاية «كورونا».. طريقان لابد منهما!

 صوت الإمارات -

نهاية «كورونا» طريقان لابد منهما

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

حتى نتجاوز أزمة فيروس كورونا، فهناك طريقان لا ثالث لهما، ولن نعود إلى حياتنا الطبيعية دونهما، كما أنهما مترابطان بشدة، ونجاح كل منهما مرتبط بنجاح الآخر، الطريق الأول هو الحرص على أخذ اللقاح وتحصين النفس والمجتمع من خلاله، والطريق الثاني هو الالتزام أكثر بالإجراءات الاحترازية، وعدم إعطاء الفيروس فرصة للانتشار أكثر وأكثر!

اللقاح هو الخطوة المثالية للقضاء على الفيروس، ومن خلاله تتشكّل مناعة مجتمعية تضمن تحصين ما لا يقل عن 70% من سكان أي دولة، وهو أكثر وسيلة آمنة لتحقيق ذلك، كما أنه يساعد أيضاً في حماية الإنسان والمحيطين به من «كوفيد-19»، لاسيما الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد في حال العدوى بـ«كوفيد-19»، وهم في الغالب كبار السن الذين نرعاهم ونهتم بوجودهم بالقرب منّا.

ولكن حتى تصل الدولة إلى النسبة المرجوّة لتشكيل مناعة مجتمعية، يجب أن يعي الجميع أن وصول اللقاح لا يعني أبداً أن الحياة الطبيعية عادت كما كانت، ولا يعني ذلك أنه تم القضاء نهائياً على الفيروس، ولا يعني أبداً أن نعود لممارسة الأفعال كافة التي تساعد على سرعة انتشار الفيروس، بل لابد من إعادة التفكير في اتجاه واحد فقط، وهو مساعدة الدولة والجهات المختصة في محاصرة الفيروس ومنعه من الانتشار، من خلال زيادة الحرص، وزيادة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، التي بدا واضحاً أن هناك تراخياً في اتباعها من مختلف الشرائح!

أرقام المصابين بالفيروس تتزايد، والجميع يتألم ويستغرب ويبدي حزناً وقلقاً عندما يقرأها، لكن من يبذل جهداً مضاعفاً من أجل الابتعاد عن مسببات زيادة أرقام المصابين، هم قلة من هؤلاء الجميع، ولنكن أكثر وضوحاً، فعندما لجأت الحكومة إلى رفع بعض القيود، وإعادة الحياة لكثير من المرافق، هي فعلت ذلك من أجل مصلحة عامة عليا، لكنها ربطت رفع القيود بإجراءات احترازية لابد من اتباعها، لذا علينا ألا ننسى ذلك، ولا نتجاوز أبداً تلك القواعد والإجراءات.

وبمنتهى الصراحة، هناك فعلاً من يعتقد أن الفيروس قد انتهى، ولذلك عادت حفلات الأعراس والمناسبات العامة بطريقتها القديمة نفسها، بالسلام والأحضان والتقبيل، وعادت التجمعات الشبابية بأعداد كبيرة، ومعها أيضاً عادت تحية «الخشوم»، وجميعهم يعتقدون أن الفيروس تلاشى، في حين كانت هذه الأفعال تحديداً، هي السبب المباشر في ارتفاع أعداد المصابين، وتزايد انتشار الفيروس بحدة أكبر، وخطورة أكثر، والأرقام يومياً توضح أنه يتزايد وتزيد خطورته، فهل يدرك البعض خطورة ما يقوم به؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية «كورونا» طريقان لابد منهما نهاية «كورونا» طريقان لابد منهما



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates