مقعد دراسي

مقعد دراسي

مقعد دراسي

 صوت الإمارات -

مقعد دراسي

علي العمودي

كمتابع لما يجري على الساحة التعليمية في أبوظبي تحديدا، وفي هذه الأيام بالذات، ترسخت لدي قناعة بأن العديد من مؤسسات القطاع الخاص لم تكن شريكا يعول عليه في هذه العملية بالذات. والدليل، أزمة لا يعترف بها مجلس أبوظبي للتعليم، بينما هي واقع ملموس يعاني منه أولياء أمور فشلوا في العثور على مقعد دراسي لأبنائهم للعام الدراسي الحالي أو المقبل.

مجلس أبوظبي للتعليم يبذل جهودا حثيثة لتسهيل التحاق الطلاب الجدد أو المحولين من مدارس ومناطق أخرى. ولكن هذه الجهود والمحاولات تصطدم بجشع وتعقيدات الكثير من المدارس الخاصة التي ترى في الأزمة منجم ذهب لزيادة عائداتها ومداخيلها، متخلية عن مسؤولياتها المجتمعية في المقام الأول. وكذلك عن رسالة يفترض أن تنطلق منها في نظرتها للتعليم كواجب وحق للجميع، تحول علي يد العديد من هذه المدارس إلى تجارة بما تحمل الكلمة من معنى.
وعندما نقول إن القطاع الخاص لم يتحمل مسؤولياته كما يجب، فإننا نشير إلى سلبيته وعدم تجاوبه بعد قرار «أبوظبي للتعليم» بإغلاق مدارس الفلل منذ أعوام، وكان شرارة الأزمة في أبوظبي. وبالرغم من التسهيلات الكبيرة التي قدمها المجلس للقطاع سواء من حيث الأراضي الممنوحة ومدة البناء، تلكأ الكثير من المستثمرين في الاستفادة من ذلك، مما اضطر الجهات المختصة لسحب الأراضي بعد المهل المقررة.

اليوم تطل الأزمة وتبرز في أكثر من صورة سواء لأولياء أمور الطلاب القادمين الجدد للعاصمة، أو ممن أغلقت مدارسهم كمدرسة أكاديمية الورود، والذين ما زال الكثير من طلابها غير قادرين على الالتحاق بمدرسة بديلة، رغم انتهاء الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجديد.

المقعد الدراسي مسألة مصيرية، مرتبطة ليس فقط بالمستقبل التعليمي للطالب أو الطالبة، وإنما باستقرار أسرته كذلك، وكان الأولى بالمجلس أن يكون متابعا حازما للموضوع، بدلا من الاكتفاء بإرسال الرسائل والتوصيات.

كنا نتطلع لمبادرة من المجلس بمستوى تطلعات أولياء الأمور المواطنين والمقيمين لإيجاد حلول للازمة، سيما وأن مباني العديد من مدارس المجلس تعاني قلة الطلاب، ويعرضها للتأجير لمدارس خاصة وجاليات أجنبية. نتمنى أن نسمع نهاية سعيدة للازمة بعد عطلة الربيع!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقعد دراسي مقعد دراسي



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates