علي العمودي
تتواصل في قلوب محبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصداء تلك اللفتة العفوية النبيلة، عندما وثب ليفتح زجاجة ماء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، خلال العرض العسكري يوم الجمعة الماضي لدى اختتام تمرين «رعد الشمال» الذي يعد أضخم محاكاة للحرب تشهده منطقتنا، وأكد وحدة صف البيت الخليجي وحلفائه في وجه الإرهاب.
وحقق وسم أطلقه الأشقاء في المملكة باسم «محمد بن زايد في قلوب السعوديين»، أعلى نسبة مشاركة في تفاعل غير مسبوق، جسد مكانة سموه في القلوب، وعبر عن عمق وقوة الروابط والوشائج التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
لفتة لخصت كل معاني النبل بعفوية ونبل الفارس وأصالته وصور التوقير والتقدير من كبير لكبير، خلق تربى عليه من نهلوا من معين مدرسة زايد، طيب الله ثراه، ونبعه الصافي الرقراق، ومعينه المتدفق دروساً وعبراً.
مساء أمس الأول، كنا أمام صورة أخرى من لفتات نبل كرام المنبت والمنشأ، وسموه يكرم الفائزين بجائزة أبوظبي، الجائزة التي أطلقها ورعاها سموه، وحرص على تكريم الفائزين بها شخصياً منذ أول دورة لها، لأنها تحمل معنى الوفاء للأوفياء، ممن وضعوا بصماتهم النيرة على حياتنا، ومضوا في طريقهم بصمت وإيثار وتواضع.
كان من بين المكرمين، الراحل محمد خلف المزروعي الذي سيظل حاضراً في وجدان أبناء الإمارات، وجلائل أعماله في إحياء وإبراز تراث الإمارات وتاريخها، ومواقفه المبدئية الصلبة عندما تجرأ بعض الصبيان على أسوار «البيت المتوحد».
وعندما طبع سموه قبلة وفاء على جبين الدكتور عدنان الباجه جي، فإنما حملت التكريم والتقدير لجيل بأكمله، ونحن نستذكر أعمال الرجل منذ أن كنا نراه بإطلالته الأنيقة لدى رفع علم الإمارات لأول مرة في الأمم المتحدة، ومشاركاته كعضو في اجتماعات المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عندما كان حينها ولياً للعهد رئيساً للمجلس. وكانت ليلة لتكريم الأوفياء لهذا الوطن ومسيرته. إضاءة للأمير عبدالرحمن بن مساعد: «الوفاء وحسن الخلق، والتواضع والثقة بالنفس، الذخر والفخر، السخاء والذكاء، أعتذر للإطالة.. كان يكفي أن أقول محمد بن زايد».
ونحن نقول، باختصار، إنه للنبل والوفاء..عنوان.