لا مهادنة مع الإرهاب

لا مهادنة مع الإرهاب

لا مهادنة مع الإرهاب

 صوت الإمارات -

لا مهادنة مع الإرهاب

بقلم : علي العمودي

بالأمس كنا أمام موقفين مبدئيين يؤكدان مجدداً الالتزام الإماراتي الراسخ والثابت من الإرهاب، وألا مهادنة مع هذه الآفة التي تطل بصورة شبه يومية بوجهها القبيح، وأفعال وأعمال أدواتها الأكثر قبحاً وبشاعة ودموية في مناطق مختلفة من عالمنا.

الموقف الأول المبدئي المتجدد عبر عنه معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عند زيارته مقر السفارة البلجيكية لدى الدولة، معزياً في ضحايا الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بروكسل في ذلك الثلاثاء الأسود الأسبوع الفائت، ومؤكداً في الوقت ذاته تضامن الإمارات مع الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب. تضامن مبدئي عبر عن نفسه بتواجد الإمارات في الخطوط الأولى من الجبهة العالمية للقضاء على الإرهاب، وبادرت باتخاذ العديد من الإجراءات والتشريعات بصورة مبكرة للتصدي لهذا الخطر الوجودي والقضاء عليه واستئصال شأفته، وتجفيف منابعه. و بموازاة العمل العسكري والأمني، كانت للإمارات مبادراتها في مقارعة الفكر التكفيري والإقصائي الضال، محتضنة مبادرات عالمية مثل«هداية» و«صواب» وأخيراً مجلس حكماء المسلمين لنشر و إبراز قيم الحق والوسطية والاعتدال التي جاء بها الإسلام الذي تعرضت رسالته السمحاء إلى أفدح وأبلغ تشويه على يد هؤلاء المعتوهين والملتاثين من «الأبوات» الجدد.

أما الموقف الثاني المبدئي المتجدد، فقد جاء أمس من قضائنا العادل والنزيه، وهو يصدر أحكامه الحازمة في قضية معروفة جماهيريا باسم قضية خلية المنارة الإرهابية التي تعد ثاني أكبر قضية أمنية بعد قضية «التنظيم السري» البائس في صيف 2013. فقد أكد رئيس الجلسة المستشار محمد الجراح الطنيجي «أن الإرهاب أصبح هاجساً تعيشه الدول والمجتمعات، وظاهرة خطيرة تهدد النسيج الاجتماعي عبر استخدام العنف لتحقيق أهدافه». و«أن أشد أنواع الجرائم خطورة هي التي يتخذ المتهمون فيها الدين ذريعة لبلوغ غاياتهم، دون أي اكتراث بقيمة الإنسانية أو الوطنية، ولا التشريعات والاتفاقيات» مشيراً إلى حرص الدول على سن القوانين والاتفاقيات التي تناهض الإرهاب، وتعمل على القضاء عليه بعمل جماعي، ومشدداً على «ريادة دولة الإمارات التي كان لها السبق في سن القوانين المجرِمة للإرهاب». عمل كبير وشاق ومضنٍ أمام الخيرين في عالمنا اليوم لمواجهة شر الإرهاب وأدواته، والذي لم يعد يقتصر على مجتمع دون آخر، بل أصبح كالوباء القاتل والمدمر العابر للقارات، والمهدد للحضارات، ويتطلب وحدة الجميع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مهادنة مع الإرهاب لا مهادنة مع الإرهاب



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates