قطة ولقطة

قطة.. ولقطة!

قطة.. ولقطة!

 صوت الإمارات -

قطة ولقطة

علي العمودي

بعيداً عن شلالات دم تزخر بها النشرات الإخبارية، ومعارك كسر العظم بين قوى متناحرة على السلطة في العديد من بلدان العالم الثالث، توقفت أمام تقرير لصحيفة «الديلي أكسبرس» اللندنية عن «القطة الغاضبة» التي درت على صاحبتها ثروة طائلة.

ولا شك لو أن القطة لم تكن غاضبة الملامح لما لفتت الأنظار إليها، بعد أن وضعت مالكتها لقطة «القطة الغاضبة» على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عامين دون أن تتوقع الصدى الذي تركته وحجم التفاعل الهائل معها، لدرجة أنها حققت خلال عامين ما لم تتوقعه صاحبتها في أكثر أحلام الخيال جموحاً، وأشد اللحظات تفاؤلاً، فقد درت عليها ما يزيد على المئة مليون دولار من جراء استخدام صورتها واسم قطتها «تارداد صوص» على مجموعة كبيرة من المنتجات، فضلاً عن كتب حققت أعلى المبيعات، وفيلم سينمائي.
وقامت تاباثا بوندسن صاحبة القطة بالتخلي عن وظيفتها كنادلة في أحد المطاعم، للتفرغ لإدارة الثروة التي هبطت عليها وتوظيف عشرات الملايين من الدولارات في حسابها لزيادة الاستثمار في قطة باتت نجمة على شبكة الأنترنت، ومواقع التواصل، بعد أن تجاوز عدد متابعيها 900 ألف متابع على «تويتر»، و«انستجرام».

قد يرى البعض في هذه القصة لقطة من لقطات مجتمعات الرفاهية التي يعيشونها هناك، واهتماماتهم المحدودة، وإفراغ عواطفهم على الحيوانات، وكل ما يردد عن نمط الحياة في الغرب، غير مدركين لطبيعة الحياة القاسية هناك، والتي تتطلب من الجميع العمل الجاد والشاق للعيش الكريم، كصاحبة هذه القطة التي كانت نادلة تتنقل بين طاولات المطعم، وساعات دوام طويلة تمتد لأكثر من 10 ساعات يومياً.

إلا أنني أنظر للموضوع من زاويته الأوسع، إذ تكشف لنا القصة مقدار احترام حقوق الآخرين والملكية الفكرية، ففي الوقت الذي نرى فيه أن نرى إرث المبدع العربي حياً، أو ميتاً مشاعاً عند البعض، يستبيحونه متى ما شاؤوا ووقتما أرادوا، نجد أن قوانين حماية حقوق الملكية في الغرب تضمن استمرار عائدات المبدع هناك حتى وإن غيبه الموت منذ سنين، فلا زالت ألبومات الفيس بريسلي ومايكل جاكسون على سبيل المثال تدر على ورثتهما ملايين الدولارات، بينما ودع دنيانا «الصبوحة»، وغيرها، وهم غارقون في البؤس.

"الاتحاد"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطة ولقطة قطة ولقطة



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:38 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

باكستان من بين أسوأ عشر دول من حيث حرية "الإنترنت"

GMT 19:35 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم سياحي مفتوح للجمهور في أحد سجون لندن

GMT 09:53 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 18:11 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس الأردن لطيف الأربعاء وغائم الخميس والجمعة

GMT 06:01 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

الهند تبني منشآت للطاقة الشمسية فوق القنوات للاقتصاد

GMT 18:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لهاتف "نوكيا" بنظام أندرويد

GMT 23:29 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "واتساب" تطرح إصدارًا جديدًا بميزات إضافية جديدة

GMT 19:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

سيدة تخون شقيقتها مع زوجها في منطقة سيدي إيفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates