في مولد سيد الخلق

في مولد سيد الخلق

في مولد سيد الخلق

 صوت الإمارات -

في مولد سيد الخلق

علي العمودي

تحل اليوم ذكرى مولد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه صلوات ربي وتسليمه. مناسبة جليلة عظيمة نستلهم منها الكثير من المعاني ونستحضر معها العديد من الدروس والعبر، ونتوقف جلياً وملياً أمام قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، تلك الأخلاق السامية الرفيعة النبيلة، ولعل في مقدمة تلك الأخلاق، أدب الاختلاف واحترام الآخر وحسن التعايش معه وصون حياته.

كما أكدها نبينا الكريم في خطبة الوداع، بتشديده حرمة دم المسلم على المسلم، وصون عرضه وماله واحترام عهوده ومواثيقه. تبرز كل تلك المفاهيم والقيم العظيمة، مقابل الصورة الحالية لما وصل إليه حال المسلمين بسبب تنطعات بعض المحسوبين عليه، والمتاجرين به، ممن ألحقوا به أبلغ تشويه وأشد إساءة.
ونحن نشاهد ما يجري من مظاهر الدمار وسفك الدماء التي تسيل في مناطق عدة من بلاد المسلمين بصورة مرعبة وتفوق كل تصور، بفعل الذين تجرأوا على الفتوى، وجعلوا من الدين وسيلة للاتجار وتصفية الحسابات، وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، واستباحوا الممتلكات.

لقد استقرت تلك المشاهد من أفعال الغلو والتطرف للمحسوبين على دين الحق في مخيلة أبنائنا الذين نقف عاجزين أمامهم، وهم يشاهدون شلالات الدم الذي يجري على يد «الدواعش» و«خوارج العصر»، كما أظهر التحقيق الذي انفردت بنشره صحيفتنا «الاتحاد» الثلاثاء الماضي.

وهو أمر جدير بالتأمل فيه، وتعزيز التنشئة السليمة وتكريس لغة الحوار مع الأبناء للتصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تسللت إلى مجتمعاتنا وعقول بعض الأغرار فيها وتلاعبت بهم، وجعلتهم وقوداً في حروبهم العبثية.

أصوات الغلو والتشدد تنكر علينا حتى الاحتفاء بمولد سيد الخلق الذي بعثه الله مبشراً قبل أن يكون نذيراً، لأنها مناسبة تُعرّي سوء أفعالهم وما شوهوا من قيم ومعان جليلة لدين الحق، وما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

الظرف دقيق يتطلب من الجميع اليقظة لتحصين شبابنا وأطفالنا من الغلو والتطرف بتعزيز دور الأسرة والمدرسة والمسجد، فالإرهابيون يستهدفون ديننا الحنيف ومبادئه السمحاء وقيم الوسطية والاعتدال التي جاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والحضارة الإنسانية قاطبة.
"الاتحاد"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مولد سيد الخلق في مولد سيد الخلق



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates