علي العمودي
إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رؤيته الجديدة لمدينة دبي للإنترنت، كان مناسبة لتأكيد نظرة استشرافية للمستقبل تميزت بها قيادتنا الرشيدة، وهي تمضي برؤية سموه باتجاه تحويل الإمارات إلى عاصمة عالمية للابتكار، في ظل المسيرة المباركة لإمارات الخير والمحبة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
حملت هذه الرؤية الجديدة، التي أعلن عنها فارس التميز، طموحات كبيرة تعبر عن الهمم العالية لرجال آلو على أنفسهم إلا أن تكون الإمارات في صدارة ميادين الريادة، وعلى منصة المركز الأول.
جاءت الرؤية حافلة بالأرقام والتواريخ المحددة والمشاريع الكبيرة، التي رصدت لها موازنة بقيمة 4٫5 مليار درهم في غضون سنوات خمس من يومنا هذا، وبالتزامن مع حدث عظيم تستعد الإمارات للاحتفاء به، وهو معرض «اكسبو دبي 2020»، وإنجاز «رؤية الإمارات 2021»، وتتوج فرحة أعظم باحتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي.
عندما دُشنت «دبي للإنترنت» قبل 15 عاماً، تبادل البعض التساؤلات والدهشة، بينما شكك البعض الآخر في جدوى المشروع الذي بدأ، ولم يتجاوز عدد الشركات التي بدأت فيه أصابع اليد الواحدة.
وكعادة فرسان الطاقة الإيجابية والنظرة المستقبلية لم يلتفت أحد لسهام الحقد والتشكيك تلك، لتضم المدينة اليوم وبعد أقل من عقدين على انطلاقتها أكثر من 1600 شركة عالمية لها ثقلها وكلمتها في المجال. شركات عملاقة استقطبتها الرؤية الثاقبة والهمة العالية والبنية التحتية المتطورة وبيئات الأعمال الخلاقة.
قصة «دبي للإنترنت» صورة من صور بيئة الأعمال المتطورة التي جعلت اليوم الإمارات نقطة جذب عالمية للاستثمارات، ومهد قصص نجاح تنسج من الواقع لا الخيال. رغم أنها تتميز بخيال يسابق الزمن في طرح المبادرات والمشاريع التي تجعل منها عاصمة عالمية للابتكار.
إنها إرادة قيادة انشغلت بالمستقبل، وبالعمل الدؤوب لإسعاد الإنسان لا مجرد خدمته، عمل متصل وجهد كبير، بعيداً عن الشعارات الجوفاء التي لا تقدم أو تؤخر في رحلة مواجهة التحديات المطروحة أمام البشرية جمعاء، تحديات تتعلق بمستقبل الإنسان في عالم يسوده التفاهم والشراكات والمنافع والمصالح المتبادلة.
انشغال حقق بصدقيته وجديته وإخلاصه هذا الالتفاف والإجماع العالمي على الإمارات.