رعد الشمال

"رعد الشمال"

"رعد الشمال"

 صوت الإمارات -

رعد الشمال

علي العمودي

اختتمت الخميس الماضي بمنطقة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية الشقيقة مناورة «رعد الشمال» التي تعد أكبر وأضخم تمرين تعبوي عسكري تشهده المنطقة، شاركت فيه جيوش أكثر من 34 دولة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، الذي كانت قد دعت إليه المملكة أواخر العام الماضي.

وقد شاركت قواتنا المسلحة الباسلة بمختلف أفرعها في هذه المناورات الضخمة، تجسيداً لالتزام القيادة الرشيدة وحرصها على مد جسور التواصل والتعاون العسكري مع الجيوش الشقيقة والصديقة، وتعزيز المهارات وترسيخ الجاهزية في مواجهة التحديات والأخطار الأمنية التي تعصف بالمنطقة.
لقد حملت مناورات «درع الشمال» الكثير من الرسائل المهمة، وبالذات لرعاة الإرهاب من دول وتنظيمات متطرفة، وفي مقدمة تلك الرسائل محورية الدور الريادي لمنظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ومبادراتها السباقة في مواجهة مخططات قوى إقليمية للهيمنة على المنطقة وفرض توجهاتها عليها، وما تسعى إليه تلك القوى من نشر للفتن وإذكاء الصراعات المذهبية والطائفية، لتقويض أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من العالم.

وهذه الصدارة والريادة امتداد للدور الخليجي في إعادة صياغة مفهوم أمن المنطقة وارتباطه بالأمن العربي، بانطلاق عاصفة الحزم، ومن بعدها «الأمل»، لدعم الشرعية في اليمن وقطع دابر إيران والعصابات الحوثية ومليشيات المخلوع علي غير الصالح.

ومن رسائل «رعد الشمال» ما أظهرته المناورات والتمرين العسكري من جاهزية قتالية عالية، وقوات رفيعة التجهيز عدداً وعتاداً في جيوش دول المجلس، وفي مقدمتها قواتنا المسلحة.

وقد أثبتت المشاركة الحالية لهذه القوات في اليمن واستعداداتها للمشاركة في العملية البرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، المستوى العالي لها من قدراتها وتجهيزاتها. كما أكدت مناورات «رعد الشمال» أن دول المجلس ليست وحدها في هذه المعركة المقدسة لاستئصال شأفة الإرهاب وقطع دابر أيادي الدول الداعمة له، التي تحرك العصابات الإرهابية بحسب مصالحها وأجنداتها. عصابات عاثت في الأرض فساداً ونشرت الدمار والخراب وسفكت دماء الأبرياء في كل مكان، وألحقت أفدح تشويه بدين الحق الذي جاء به الرحمة المهداة سيد الخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. نأمل أن تكون رسائل «رعد الشمال» قد دوت في أوكار محترفي التآمر والغدر ونقض المواثيق، وأسمعت من به صمم أن أمن منطقتنا الخليجية غير قابل لعبث أي كيان أو كائن.

                           

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رعد الشمال رعد الشمال



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates