علي العمودي
زيارة الوفد الإعلامي الإماراتي لجناح دولة الإمارات في معرض إكسبو2015، والذي تحتضن فعالياته حالياً مدينة ميلانو الإيطالية بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حملت العديد من الدلالات التي لا تعد غريبة على فارس القصيد والقوافي، وعاشق المركز الأول، وراعي الحرف والقلم، الذي يتذكره دوماً تاريخ الإعلام ليس في بلادنا وحسب، وإنما في المنطقة العربية والإسلامية بأسرها باعتباره أول من أمر بحماية الصحفيين وعدم حبس أي منهم بسبب يتعلق بعمله.
لعل أول دلالات الزيارة التي تشرفت بالمشاركة فيها وتولى تنظيمها والإشراف على أدق تفاصيلها بكل كفاءة واقتدار الزميلات والزملاء بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الرعاية والاهتمام والحدب الذي يحظى به الإعلام ورجاله من لدن سموه، ونظرة القيادة الرشيدة لدور الإعلام باعتباره شريكاً رئيساً في المسيرة المباركة لبناء وطن كان الإنسان دوماً فيه الرقم الأهم في معادلة البناء. وتوفير كل الأدوات والمنصات لنقل الحقيقة للرأي العام وتبصيره بالدور المنتظر من كل فرد في المجتمع لمواكبة تطلعات قيادة طموحة حققت هذا المنجز والمكتسبات الهائلة، وصنعت وطناً نفاخر به الأمم، وجعلت شعب الإمارات من أسعد شعوب العالم.
هناك وبين جنبات قاعات وممرات جناح الإمارات في معرض إكسبو ميلانو2015، ملامح وصور من مسيرة خير عميم، تحققت بفضل من الله وحكمة ورؤية قيادة، وظفت كل الموارد والطاقات، وشحذت الهمم والعزائم لمواجهة كافة التحديات، وسط لجج من العواصف والأنواء.
لم تنشغل القيادة بكتل المطبات التي عصفت بمناطق شتى من الإقليم، ولكن انشغلت بنسج خيوط وحروف سفر مبارك صنع اليوم واحة أمن وأمان، ووطناً مستقراً مزدهراً، هوت إليه أفئدة ملايين البشر من أكثر من مئتي جنسية جاؤوا من مختلف أقطار عالمنا، وأضحت موئلاً لهم في بيئة خلاقة من التسامح وحٌسن التعايش في تجربة فريدة ملهمة لبناء الأوطان.
في جناح الإمارات بمعرض إكسبو2015، كما في غيره من مشاركات الإمارات في هذا الحدث العالمي، والذي ستكون دورته المقبلة في «دانة الدنيا» باحتضانها «إكسبو2020»، كان الحرص على إبراز منارة الإشعاع الإماراتي التي أبهرت العالم بنموذجه البناء، وتلك قصة تٌروى غداً.