حماية «الجميلة»

حماية «الجميلة»

حماية «الجميلة»

 صوت الإمارات -

حماية «الجميلة»

علي العمودي

مطالبة المجلس الوطني الاتحادي مؤخراً بإصدار قانون اتحادي لحماية اللغة العربية، يعني أن الأمور قد بلغت مبلغاً حرجاً، استشعر معه أعضاء المجلس خطورة الوضع، وما يستتبعه من تداعيات مؤثرة على الهوية الوطنية.

وكان المجلس قد خصص حيزاً للأمر لتعزيز مكانة اللغة العربية في حياتنا اليومية، تأكيداً لهوية الوطن، وبما يجسد دلالات الاسم الرسمي الذي يحمل، دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكده دستورها الرسمي من أن «العربية» اللغة الرسمية للبلاد.
ولن تتعزز إلا بتعزيز استخدامها وإعلاء شأنها ومكانتها بإلزام جميع المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة باستعمالها، تحدثاً وكتابة.

الموضوع لا علاقة له بمسألة الانفتاح والتعايش والتسامح، بل نحن نتحدث عن لغة رسمية تعيش وضعاً خطيراً جراء تجاهل الكثيرين لها. وأقسى طعنة وجهت إليها عندما نجح البعض في إقناعنا بأنها لا تصلح للتدريس في الجامعات، لنفسح المجال وبقوة لمعاهد الاتجار باللغة الإنجليزية وامتحانات «آيلتس» لكي تزدهر وتنمو كالفطر، وبالصورة الوبائية التي نشهدها اليوم.

وكان مجلس الوزراء الموقر قد اصدر قراراً في عام 2008 برد الاعتبار للغتنا الجميلة، وكذلك الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومع هذا ما زال الوضع كما هو عليه بل يزداد سوءاً. ما جعل المجلس الوطني الاتحادي يرمي بثقله وراء الأمر لحماية لغتنا العربية من الانقراض في بلادها.

الأمر لا علاقة له بإجادتنا للغات الأجنبية، فاليوم الغالبية العظمى من مسؤولي الدوائر والجهات والشركات العامة منها والخاصة خريجي جامعات ويجيدون اللغة الإنجليزية، ولكن قبول رسالة رسمية بغير «العربية» يعني ببساطة التخلي عن لغتك الأم ولغة بلادك.

وفي كل مناسبة التقي فيها مسؤولاً تعليمياً من تلك البلدان التي أبهرتنا بتجاربها التعليمية مثل فنلندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة، أسأل عن لغة التدريس في جامعاتها، تأتيني الإجابة بأنها بلغتهم الأم، فأستعيد قدرة ذلك التاجر الماهر الذي اقنعنا بالتخلي عن لغتنا.

نأمل أن تثمر جهود أعضاء المجلس الوطني الاتحادي هذه المرة عن قرار إلزامي لحماية اللغة العربية، ويجد طريقه للتنفيذ تأكيداً لحقيقة بسيطة يجب على الجميع إدراكها بأنه من دون اللغة لا يوجد هناك انتماء، ونحن نؤكد ليل، نهار، الهوية والولاء والانتماء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية «الجميلة» حماية «الجميلة»



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:38 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

باكستان من بين أسوأ عشر دول من حيث حرية "الإنترنت"

GMT 19:35 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم سياحي مفتوح للجمهور في أحد سجون لندن

GMT 09:53 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 18:11 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس الأردن لطيف الأربعاء وغائم الخميس والجمعة

GMT 06:01 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

الهند تبني منشآت للطاقة الشمسية فوق القنوات للاقتصاد

GMT 18:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لهاتف "نوكيا" بنظام أندرويد

GMT 23:29 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "واتساب" تطرح إصدارًا جديدًا بميزات إضافية جديدة

GMT 19:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

سيدة تخون شقيقتها مع زوجها في منطقة سيدي إيفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates