علي العمودي
في فضاء الكلمة ونور الحرف ووهج المعنى، حل ذلك الحفل القشيب الأنيق بتكريم الفائزين بجائزة زايد الكتاب وسط عرس الثقافة واحتفاء العاصمة بمعرض أبوظبي للكتاب الذي يجمع كل عام المسكونين بعشق خير جليس في الأنام.
وسط هذا المشهد الذي انسكب نورا وضياء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يتلقى من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تكريم سموه شخصية العام الثقافية بعد أن تشرفت الجائزة التي تحمل أغلى اسم محفور في قلب كل إماراتي وعربي ومسلم، بهذا الاختيار في دورتها التاسعة لهذا العام.
قامة كبيرة التقت بقامة جليلة في سماء الإبداع بهذا التكريم الذي قال عنه الشيخ محمد بن زايد، «هو تكريم وتقدير للإرادة الصلبة والرؤية الحكيمة التي يتحلى بها محمد بن راشد، والذي تمكن من خلالها وفي فترات قياسية من إحداث نهضة شاملة تقف الثقافة في طليعتها».
اهتمام مبكر بالثقافة والكتاب ومنذ بدايات التأسيس على أرض إمارات الخير والعطاء، على يد القائد المؤسس الذي تتشرف أكبر وأغلى جوائز الفكر والثقافة والكتاب بحمل اسمه. وقال فارس القصيد والقوافي والطموح والتفاؤل والتميز عقب التكريم « لقد تعلمنا من زايد رحمه الله، كيف نخاطب العالم، وكيف نصوغ هويتنا وثقافتنا ونكتب تاريخنا. وأصبحت كلماتنا وقصائدنا وإنجازاتنا تتحدث بلغة متناغمة يسمعها الجميع».
لقد كانت ليلة من الفرح والألق والتألق، وجمال الاحتفاء بالحرف وفارس الإلهام الذي صاغ سبائك من جمال وجميل القول في الوطن، وأرض زايد.. وزايد«السحابة» «لي قدرها فوق السحاب». وفارس «رؤيتي» و«ومضات فكر» حلق بتميز وطموح في مسيرة عشق المركز الأول، وبث التفاؤل والحماس للعمل كل في ميدان ابتكاره واختصاصه لتلتقي كل الخطوط في مسار واحد وإن اختلفت الدروب باتجاه رفع اسم الإمارات عاليا في كل محافل ومنصات التتويج وصنع الأمجاد.
لقد كان المشهد من ذلك الاحتفال يختزل صورة من صور الاعتزار والاحتفاء برموز الوطن وقادته، وحجم الالتفاف من حولهم في مختلف المناسبات والمواقف، وهم يستلهمون الهمم من رجال عظام بحجم زايد وراشد وأولئك الذين عانقوا حتى انبلج الفجر عطاء.