علي العمودي
عندما يتوقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمام جناح صحيفتنا «الاتحاد» في اليوم الأول من فعاليات منتدى الإعلام العربي الرابع عشر، ويطلع على تطبيقها في ساعة «أبل» كأول صحيفة عربية لديها التطبيق الذكي في الساعة الشاغلة العالم بالإنجاز التقني غير المسبوق، فإنما يلخص المشهد عقوداً
من المسار والمسيرة على أرض هذا الوطن الغالي.
الشيخ محمد بن راشد فارس القصيد والقوافي والعاديات وملهم التميز والريادة، عرف عنه الانتصار للإعلام ونشر الحقيقة ودعم الشفافية، وسجل اسمه بحروف من نور في تاريخ عالم الكلمة والحريات كأول قائد يمنع حبس صحفي بسبب يتعلق بعمله.
واليوم عندما يحتفي منتدى الإعلام العربي، بما وصل إليه من تطور وانتشار ومكانة في عالم الإعلام وصناعته، فإنما بفضل ما يحظى به من حدب ورعاية من لدن أبي راشد الذي جعل من المنتدى وجائزة الصحافة العربية عيدا للإعلاميين يفرح فيه كل مجتهد ومنافح عن الرأي والكلمة الصادقة من أولئك الذي امتهنوا البحث عن الحقيقة ومتاعبها.
وقد كانت رسالة المنتدى من الانطلاقة امتداداً لرؤية القيادة الرشيدة في بلاد زايد الخير، وهي تمضي على مسار رسمه المؤسسون بقيادة خليفة الخير، بأن تكون دوماً منصة للحوار وتبادل الأفكار، وجسر للتفاهم ونشر قيم تخدم بناء الإنسان وحضارته من حسن التعايش والتسامح والتفاهم، بعيداً عن التطرف والتعصب وما يرتبط به من خواء وهدم وفناء. وبتلك القناعة والريادة تحولت الإمارات إلى منارة للفكر وعنوان للبناء وقبلة للطموحين الراغبين في استلهام تجربة جعلتها موئلا للتفوق والتميز.
وعندما تختار «الاتحاد» الصحيفة التي نتشرف بالانتماء إليها هذا الحدث لتعريف العالم بتطبيقها الذكي على ساعة «أبل»، فإنما يلخص المشهد للكثير من أبناء جيلي الذي واكب مسار وطن «خيارنا الأول» من مطبوعة أسبوعية تطبع في بيروت، وانتقلت بعد ذلك في مطبعة تجارية خاصة بأبوظبي لتنقلها مروحية إلى دبي والمناطق الشمالية إلى يومنا في تطبيق عبر الهواتف الذكية والتقنيات المبتكرة. إنجاز ما كان ليتحقق إلا بالعزم الصادق والدعم الواسع من قيادة وطن راهن منذ البداية على الإنسان الرقم الصعب في المعادلة، فشكراً للجميع.