المطار و«الضيوف»

المطار.. و«الضيوف»

المطار.. و«الضيوف»

 صوت الإمارات -

المطار و«الضيوف»

علي العمودي

خلال الشهر الماضي فقط، استخدمت مطار أبوظبي الدولي ما لا يقل عن عشر مرات، مسافراً ومودعاً ومستقبلاً، ويلمس المرء مقدار الجهد الكبير المبذول والإمكانيات الضخمة المرصودة لجعله مركز ثقل في صناعة السفر والسياحة العالمية، وهي جهود سوف تكتمل مع انتهاء التجهيزات والإنشاءات والتوسعات الخاصة بالمطار بحلول عام 2017.

وتتجلى معها الخطط الطموحة لدور المطار الذي عرفناه ورحلته منذ أن كان ممراً بسيطاً عند شارع المطار، ومروراً بموقعه السابق عند منتزه خليفة، وحتى مكانه الحالي الذي ينطلق منه نحو عهد جديد، وآفاق أكثر رحابة، ليقوم بدوره كلاعب رئيسي في حركة السفر والنقل الجوي العالمي.

ويبدو أن التوسعات الكبيرة التي تقوم بها ناقلتنا الوطنية “طيران الاتحاد” قد أربكت خطط الشركات المساندة والمعنية بتقديم الخدمات الأرضية، بحيث يشعر المرء بوجود فجوة بين خطى وطريقة أداء الجانبين.

وهو أمر ملموس من “اللفة” الطويلة لحافلات نقل المسافرين للوصول للطائرة أو لجهة تأخر وصول الحقائب.

شخصيا عند سفري توجهت للمطار قبل ثلاث ساعات من الرحلة تحت تأثير كابوس يدعى “الأوفربوكنج” - أي بيع مقاعد أكثر من المقاعد المحددة للرحلة، وهي ممارسة لم تنفها الناقلة الوطنية، واعتبرتها صحية لضمان إقلاع الطائرة كاملة العدد، ولكن كيف يؤخذ “ضيوف الاتحاد”- كما تطلق على مسافريها بجريرة “ضيف غير ملتزم” أو تأخر لظرف خارج عن إرادته؟!

وما أصعب أن يجد مسافر وعائلته لديهم حجز مؤكد، يصل إلى المطار في الموعد المحدد للرحلة مطمئناً لحجوزاته المؤكدة، خططه وقد عصف بها موظف متجهم على “الكاونتر” يبلغه ببرود بأن الرحلة “فول” كاملة العدد، والمقاعد طارت، وعليه انتظار الرحلة التالية، من دون أن يدرك أن ترتيبات تالية أخرى ستلغى تباعاً، ويتحمل تكاليفها المسافر جراء أمر لم يكن وارداً في تفكيره.

وقد جرت الأمور معي على ما يرام، ولله الحمد، إلا أن قريبا لي مع عائلته على رحلة إلى أوروبا عانوا من تأخر ليس الرحلة فقط وإنما حقائبه التي تخلفت عنهم لأكثر من عشرة أيام!! رغم أن الرحلة مباشرة بين نقطتي سفر.

وهناك العديد من الملاحظات في هذا المجال، وبالذات على بعض الرحلات التي تقلع متأخرة بسبب تأخر وصول مسافري الترانزيت تارة، وجراء تأخر الخدمات الأرضية تارات أُخر.

إن الشركات المساندة لتوفير الخدمات في مطار أبوظبي الدولي وكذلك ناقلتنا الوطنية مدعوة لتعزيز كوادرها وتكثيف خدماتها، خاصة في مواسم السفر المتتالية، خاصة أن موسم إجازات الصيف والعودة منها يليه موسم نقل حجاج بيت الله الحرام، وهكذا.

وعليها ألا ننسى المنافسة الشديدة المحتدمة في هذا القطاع.

ومن مبنى المطار لخارجه حيث يتوقف المسافر أمام إصرار “النقل” إلزامه أن يستقل حافلة صغيرة تناسب تسعة أشخاص مع حقائبهم مع أنه وحيد ولديه شنطة خفيفة.

إصرار لا يتفق مع جهود الدائرة نفسها للتخفيف من الازدحام والتلوث البيئي، مما يتطلب توفير خيارات للقادم، سواء أكان فردا أو مع مجموعة.

وأخيرا همسة لرجال “الجوازات” في المطار لتذكيرهم بألا ينسيهم تزايد الضغط عليهم بحكم التوسعات الجارية دورهم في حسن الترحيب بـ”ضيوف” أسعد الشعوب في وطن السعادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطار و«الضيوف» المطار و«الضيوف»



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates