علي العمودي
شعور عارم بالفرح والفخر والاعتزاز غمر الحضور الذين غص بهم مجلس سياسات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ظهر أمس، وسموه يعلن إطلاق اسم «الأمل» على أول مسبار إماراتي وعربي ومسلم في مهمته لاستكشاف المريخ، بعد أن أصبحت الإمارات، بلاد زايد الخير أمل العرب والمسلمين في غد أفضل، وواقع أحسن مما يرزحون تحت وطأته من خلافات وحروب ودمار وانقسامات، وغياب للتنمية.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في كلمته للحضور أن الإمارات أخذت على عاتقها معانقة القمم والفضاء، ونثر الفرح والأمل باعتبارها موئلاً لكل المبدعين والحالمين العرب بغد أجمل، وهي تصنع الفرح، وذلك الأمل بالهمة العالية والتخطيط المدروس والتجهيز والتكوين الملموس، والذي تجسد أمام الحضور بكوكبة من أبناء وبنات الوطن الذين نهلوا من أعلى مناهل العلم، وكان يتم إعدادهم منذ نحو عقد من الزمن لهذه اللحظات التاريخية ليتولوا مهمة إدارة وإطلاق هذا المشروع باتجاه الكوكب الأحمر بحلول العام 2021، وفي ذروة احتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور50 عاما على تأسيسها. وهو الوقت الذي حدده فارس الطموح، ورؤية الإمارات لتكون حكومتها، ضمن واحدة من أفضل حكومات العالم.
وفي يوم الاحتفاء والفرح ذاته بالكشف عن تفاصيل مُهمة ومراحل عمل مسبار «الأمل» وبعثة استكشاف المريخ الإماراتية، وعلى بعد آلاف الأميال، هناك في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، كان أبناء الإمارات على موعد مع إنجاز آخر لقيادتهم الحكيمة، حيث تم توقيع اتفاقية بدء سريان إعفاء المسافرين الإماراتيين من تأشيرة «الشنغن»، بما يمكنهم من دخول 34 دولة من دول أوروبا من دون تأشيرة دخول مسبقة.
إنجاز يجسد ما تحظى به دولة الإمارات ورعاياها من احترام وتقدير دوليين. دولة استطاعت وفي غضون سنين قليلة أن تسهم بدور بارز في بناء شبكة واسعة من العلاقات مع دول العالم في مشارق الأرض ومغاربها، تقوم على الاحترام المتبادل وتبادل المصالح والمنافع، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.
مشهدان عظيمان يلخصان بعضاً من ثمار وحصاد رؤية قيادة حكيمة في عمل دؤوب ومتصل من أجل إعلاء شأن الوطن وسعادة أبنائه ومن تفيأ بظلاله. حما الله الإمارات ودام عزها في ظل بو سلطان وإخوانه.