الضباب و «الضيوف»

الضباب.. و «الضيوف»

الضباب.. و «الضيوف»

 صوت الإمارات -

الضباب و «الضيوف»

علي العمودي

على امتداد اليومين الماضيين، وأثر التكدس غير المسبوق الذي شهده مطار أبوظبي الدولي جراء الضباب الكثيف الذي غطى سماءه، وتسبب في أرباك حركة الطيران فيه، وبالذات رحلات «طيران الاتحاد» المشغل الرئيس فيه، تعرضت ناقلتنا الوطنية لحملة شعواء من وسائل الإعلام الأجنبية.

تناولت هنا موضوع الضباب أمس الأول، وأعود إليه اليوم، لأنه أكبر من مجرد ظرف طبيعي قد يحدث هنا أو هناك، وخلال فترات معينة من كل عام. وأعود إليه من زاوية آثار مثل هذه الحملة الظالمة التي للأسف بعض التصرفات والممارسات الفردية تمثل وقوداً لها، وهي بحاجة إلي وقفة محاسبة حازمة كيلا تتكرر، لأن الذي يدفع ثمنها ليس الشخص المسؤول عنها فحسب، وإنما سمعة ناقلة جوية ومطار تنطلق منه عملياتها، والبلد الذي تمثله، ويبذل جهودا كبيرة وعظيمة لترسيخ مكانته على خارطة صناعة الضيافة والسياحة على مستوي العالم، وليس في المنطقة فقط. وتضطر الجهة المتضررة عقبها لإطلاق حملات ترويجية ودعائية مكثفة لتجاوز الخدوش التي خلفتها تلك الممارسات السلبية على صورتها الزاهية وجهودها الكبيرة.
ماذا يعني أن تبرز وتهول وسائل الإعلام الأمريكية أو الغربية تأخر رحلة طيران «الاتحاد» إلى سان فرانسيسكو في ذروة أزمة الضباب لمدة 12 ساعة؟، وتزعم أن المسافرين الذي تطلق عليهم الناقلة صفة «الضيوف» أرغموا على البقاء داخلها كل تلك الفترة ليواصلوا بعدها الرحلة التي تستغرق 16 ساعة في الجو. وتزعم وفاة مسافر آخر، بينما أوضحت الشركة في بيان سابق لها: إن المسافر المسن توفي لأسباب طبيعية ولم يكن في طريقه إلى تلك الوجهة الأميركية، وإنما في رحلة أخرى إلى مدينة دوسلدورف الألمانية.

تنقلنا كثيرا بين مطارات المدن الأميركية والأوروبية، وكثيرا ما تضطرب حركتها الجوية في مناسبات عدة في مقدمتها العواصف الثلجية والأعاصير، ناهيك عن الإضرابات المتكررة، سواء للطيارين أو موظفي الخدمات الأرضية، ومع هذا لم نشهد مثل هذه الحملات المشوهة التي تجري، وتعبر عن شراسة المنافسة بين شركات الطيران، والتي احتدمت أثر دخول الناقلات الخليجية فيها بقوة وثقل كبيرين، وفي المقدمة منها ناقلاتنا الوطنية. ما جرى درس للجميع، وبحاجة كذلك لمحاسبة ووقفة حازمة!!.
"الاتحاد"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضباب و «الضيوف» الضباب و «الضيوف»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates