علي العمودي
في ختام عرس التمكين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 مساء أمس، كانت المشاهد تترى وتتابع، وهي تحمل أسمى المعاني والدلالات لارتباط إنسان الوطن بقيادته واعتزازه وفخره بتجربته.
ومنذ الثامنة صباحاً كانت حشود المواطنين تتدفق على مراكز الاقتراع في مختلف مدن ومناطق الدولة، والكل يجمع على أهمية إنجاح التجربة في محطتها الثالثة من العهد الميمون لقائد التمكين.
مشاهد تسعد القلب وتشرح الصدر عندما ترى مواطنة تجاوزت المئة عام من عمرها المديد في المنطقة الغربية تتقدم لمركز الاقتراع لتدلي بصوتها، ورجلا في أم القيوين يصطحب زوجته ليصوتا كل لمرشحه في اختلاف للرأي يعكس حالة النضج وإدراك المسؤولية، وثالث في أبوظبي لم يبرأ من آثار عملية جراحية أجريت له، ومع هذا آثر المشاركة، وممارسة حقه الانتخابي في عرس الوطن الذي تميز بمشاركة أوسع للهيئات الانتخابية بعد ارتفاع أعدادها.
كما تميزت العملية الانتخابية بتسهيلات وإضافات نوعية تصب كلها لمصلحة تعزيز «التمكين» ورفع حجم المشاركة الشعبية في معارج البرنامج الذي جسد إرادة قيادة تستشرف المستقبل وتعمل دوماً على صون مكتسبات ومنجزات مسيرة ارتوت بالإخلاص والبذل والعطاء، وأينعت رخاءً وازدهاراً، ضمن «البيت المتوحد» متعضد بلحمة وطنية متينة، أكدت الأيام والأحداث قوتها وصلابتها، وذلك هو المكسب الأعظم.
وتبلور ذلك في العديد من المواقف، لعل منها هذه المشاهد الرائعة التي يرصدها الرائي، وهو يتابع التفاف أبناء هذا الوطن حول التجربة الانتخابية منذ انطلاق التصويت المبكر، وحتى اليوم الختامي للانتخابات مساء أمس، والتي ينظر إليها باعتبارها امتداداً طبيعياً لتطور ممارسة جبل عليها الآباء والأجداد، كما قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عقب زيارته لأحد المراكز الانتخابية في «دار الحي».
لقد كانت الممارسة الشوروية، ومجلس الحكام المفتوحة للجميع من سمات الحياة اليومية لأبناء الإمارات الذين سجلوا على أرض هذا الوطن الغالي أروع صور التلاحم مع القيادة في مختلف الأزمان والعصور، وما التجربة إلا نقلة متطورة لإرث غني لمنظومة مستمدة من قيم وعادات وتقاليد الإمارات وأهلها.
واليوم مع اختتام عرس الوطن، نبارك لمن حالفه الحظ بالوصول إلى المجلس، وحظاً أوفر للبقية، ولنتذكر جميعاً أن الفائر في كل الأحوال.. الإمارات.