أم الدنيا رغم الأنوف

"أم الدنيا" رغم الأنوف

"أم الدنيا" رغم الأنوف

 صوت الإمارات -

أم الدنيا رغم الأنوف

بقلم :علي العمودي

جعل البعض من حادثة اختطاف الطائرة المصرية مؤخراً إلى قبرص مادة للسخرية والتندر، دون إدراك أبعاد الأمر أو يقدروا احترافية تعامل بها قائد الرحلة وطاقمها وأمثاله ممن يضعون سلامة الركاب فوق كل اعتبار، ويأخذون أي تهديد مهما صغر شأنه بجدية بالغة في مواقف لا تحتمل تعريض حياة العشرات المسافرين معهم لأي خطر. وسمعنا عن عشرات الحوادث اضطر معها قادة طائرات أجنبية عديدة للهبوط اضطراريا لمجرد أن أحدهم» استخف دمه» وكتب تحذيراً بوجود قنبلة على مرآة حمام الطائرة.

من يُقدّر مصر ويعزها وتغلى عليه، ويجل أهل مصر يدرك كم هي مستهدفة هذه الأيام، تلملم شتاتها وتحشد طاقاتها ومواردها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة تحديات هائلة لاستعادة دورها وموقعها القيادي الذي أراد البعض تقزيمه واختصاره لمصلحة جماعة وشرذمة كشف التاريخ، عرت الأيام طبيعتها الإرهابية والدموية.
مصر مستهدفة في مواردها ومقدراتها، وبالأخص الاقتصاد، والسياحة أحد أهم مواردها، وقامت الأبواق المعادية ومنصات «إخوان الشياطين» بتوظيف الحادثة للنيل من صورة مصر والأمن والاستقرار فيها، ليكشفوا مجددا عن الوجه القبيح والقميء لانتمائهم الضيق، وولائهم لمرشدهم الضال على حساب وطن وشعب بأكمله.

في الإمارات وهذه المنطقة من العالم العربي نتذكر بالكثير من الوفاء والتبجيل تضحيات مصر ومواقفها العظيمة عندما كانت بعثات المعلمين والمهندسين والأطباء وغيرهم تنتشر في ربوعها تبدد بنور العلم والعمل ما كان من عتمة الأيام الغابرة.

ومن هنا كانت مواقف الإمارات ومبادراتها تجاه مصر لتتربع مجدداً موقعها العظيم الكبير في قلب كل غيور يضع مصر بين حدقات العيون. ولا أبلغ منها سوى تلك المقولة الخالدة لأبي خالد، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدى استقباله وفد من القوى السياسية المصرية كان يزور الدولة لحضور إحدى دورات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، عندما قال مؤكداً على التضامن مع مصر « لو كانت هناك «لقمة حاف» لاقتسمتها الإمارات مع مصر». موقف ليس بالغريب على من نهلوا من معين حكيم العرب القائد المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، صاحب الموقف الخالد بأن» البترول العربي ليس بأغلى من الدم العربي»، إدراكاً لمكانة « كنانة الله في أرضه»، وستظل مصر» أم الدنيا» رغم الأنوف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم الدنيا رغم الأنوف أم الدنيا رغم الأنوف



GMT 21:18 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"متحف الاتحاد"

GMT 20:02 2016 الأحد ,04 أيلول / سبتمبر

"المالك النائم"

GMT 14:52 2016 السبت ,11 حزيران / يونيو

في مواجهة التطرف

GMT 15:59 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

"أمة تقرأ"

GMT 09:06 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

مصر الغالية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates