أعداء الدين والحياة

أعداء الدين.. والحياة

أعداء الدين.. والحياة

 صوت الإمارات -

أعداء الدين والحياة

علي العمودي

الإدانة الرسمية والشعبية الواسعة في الإمارات للهجوم الإرهابي الجبان على مدرسة للأطفال في مدينة بيشاور الباكستانية، ومن قبله على مقهى في سيدني الأسترالية يعبر عن التزام واضح، وتصميم قوي على توحيد الجهود والصفوف للتصدي لآفة الإرهاب وهي تنخر الحضارة الإنسانية.

تصريحات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المنددة بقوة بالهجوم الإرهابي الغادر تجيء تأكيدا لمواقف مبدئية في التصدي للإرهاب وما يمثله من خطر وجودي على الإنسان أينما كان. ومن هنا كان حرص الإمارات الكبير على المساهمة الفعالة في الحرب العالمية على الإرهاب، والمشاركة بقوة في الصفوف الإمامية منها، وكل جبهة فيها العسكرية منها والأمنية والفكرية والمالية لتجفيف منابع آفة ابتليت بها البشرية.
من تابع التفاصيل المؤلمة للعملية الارهابية في مدرسة بيشاور صباح الثلاثاء الماضي، يلحظ مقدار انحطاط وتجرد منفذي الهجوم من كل المشاعر الإنسانية ناهيك عن قيم الدين الإسلامي الحنيف الذي يصون الحياة البشرية والكرامة الإنسانية، والمتحدث بلسان «طالبان»الإرهابية التي تبنت الهجوم الوحشي يقول بكل وقاحة «كانت وصيتنا للمجاهدين ألا تقتلوا أطفالا دون العاشرة، بل انتقوا صبيانا فوف العاشرة». أعداء الدين والحياة نراهم دائما يستهدفون كل ما له صلة بالنور، فنجدهم يركزون هجماتهم على دور العلم والمدارس، وأينما تترعرع زهور يانعة تبتسم للمستقبل، ولغدٍ تحلم بأن يكون أفضل من الحاضر. جاء هجوم «طالبان باكستان» على أولئك التلاميذ الأبرياء في ذروة تسليط الإعلام الدولي الضوء على المحنة الإنسانية لعشرات الآلاف من سكان المناطق التي يستهدفها إرهابيو«طالبان»، مع تسلم أحد ضحاياهم، الفتاة ملالا يوسف «نوبل للسلام» مناصفة مع ناشط هندي. وتابعنا تقصد الإرهابيين للقوافل الطبية التي تجوب تلك المناطق لاستئصال الأمراض والأوبئة، وفي مقدمتها شلل الأطفال وارتفاع وفيات المواليد والأمهات أثناء الولادة.

لقد كان تواجد الإمارات هناك من خلال مهمة «رياح الخير» تأكيداً لالتزام قوي بالتصدي لقوى الإرهاب والظلام وأعمالهم الجبانة التي- كما قال سمو الشيخ محمد بن زايد- لن تزيد قوى الخير إلا تصميما وعزما على استئصال شآفة الإرهاب وقطع دابر الإرهابيين حيثما وجدوا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداء الدين والحياة أعداء الدين والحياة



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:38 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

باكستان من بين أسوأ عشر دول من حيث حرية "الإنترنت"

GMT 19:35 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم سياحي مفتوح للجمهور في أحد سجون لندن

GMT 09:53 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 18:11 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس الأردن لطيف الأربعاء وغائم الخميس والجمعة

GMT 06:01 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

الهند تبني منشآت للطاقة الشمسية فوق القنوات للاقتصاد

GMT 18:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لهاتف "نوكيا" بنظام أندرويد

GMT 23:29 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "واتساب" تطرح إصدارًا جديدًا بميزات إضافية جديدة

GMT 19:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

سيدة تخون شقيقتها مع زوجها في منطقة سيدي إيفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates