علي العمودي
مشاركة وقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مسيرة «معا نمشي» الأسبوع الفائت، في إطار الحملة الوطنية «أطفالنا أصحاء2021»، تؤكد التزام وتصميم الدولة على نشر وتشجيع السلوكيات الصحية بين مختلف شرائح المجتمع، وبالذات الأطفال والنشء، باعتبارهم - كما قال سموه - نواة التنمية والتطوير، وهم من يسهم في دعم مسيرة الدولة لتكون الإمارات من أفضل دول العالم عند احتفالها بيوبيلها الذهبي. وهي من المحاور الأساسية في البرنامج الوطني للاتصال الحكومي، الذي ينطلق من الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات2021، وخصصت محاور بأكملها للتصدي لقضية سمنة الأطفال، وما يترتب عليها من أمراض وعلل، وفي مقدمتها آفة العصر السكري.
المشاركة السامية، والتي حرص كذلك على التواجد فيها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رسالة للجميع بالتفاعل مع تلك الاستراتيجية، والانخراط في جهود إنجاحها من الآن، وقبل أن تخرج الظاهرة عن السيطرة. سيما وأن الشيخ محمد بن راشد حرص لدى قيادته المسيرة على دعوة كافة الجهات للمشاركة في جهود التوعية بأهمية السلوكيات الصحية في المجتمع.
دعوة سامية ستجد طريقها للتنفيذ وفق مسارات عدة، لعل في مقدمتها تشجيع إقبال الصغار والنشء على المأكولات الصحية بداية من المقاصف المدرسية. وقد كان لمؤسسة «خليفة الخيرية» مبادرات نوعية ملموسة في هذا الاتجاه، بإشرافها على مقاصف الكثير من المدارس في العديد من مدن ومناطق الدولة. وكذلك تشجيع ممارسة النشاط الحركي والرياضي للطلاب، وحتى غيرهم من الفئات العمرية الشابة.
كما أن الجهات المعنية مدعوة للتصدي لظاهرة انتشار مطاعم الوجبات السريعة، وبالذات المرتبطة بسلاسل وشركات عالمية، وهي صاحبة أكبر وأكثف الحملات الترويجية التي تزين بضاعتها الضارة بالصحة، وتلقى إقبال الصغار والمراهقين.
أنديتنا الرياضية كذلك مدعوة للمشاركة في إنجاح هذه الاستراتيجية الوطنية التي حرصت الدولة على إطلاقها وحددت المحاور لها، والفترات الزمنية المحددة لتنفيذ كل محور من هذه المحاور المهمة. لنتكاتف جميعا و«معا نمشي» لأجل صحة أفضل لأجيال المستقبل.